روبيو يضع 4 شروط للمفاوضات مع إيران

• إقالة والتز قد تكون مرتبطة بتأييده نتنياهو في ضرب طهران

نشر في 04-05-2025
آخر تحديث 03-05-2025 | 19:39
نتنياهو مجتمعاً مع ويتكوف ووالتز خلال زيارته إلى واشنطن في فبراير الماضي
نتنياهو مجتمعاً مع ويتكوف ووالتز خلال زيارته إلى واشنطن في فبراير الماضي

في وقت أُجّلَت الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كانت مقررة في مدينة روما أمس، من دون تحديد موعد لعقدها، وضع وزير الخارجية الأميركي، مستشار الأمن القومي بالوكالة، ماركو روبيو، 4 شروط لطهران كي يتم التوصل إلى اتفاق معها، إلا أن المسؤولين الإيرانيين قللوا من أهميتها.

وقال روبيو، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، ليل الجمعة ـ السبت: «عليهم أن يبتعدوا عن رعاية الإرهابيين، وعن مساعدة الحوثيين، وعن صنع الصواريخ البعيدة المدى التي لا يوجد أي غرض لوجودها سوى امتلاك أسلحة نووية، وعليهم أن يبتعدوا عن تخصيب اليورانيوم».

وأكد أن إيران يجب أن تستورد اليورانيوم المخصّب لبرنامجها النووي بدلاً من تخصيبه إلى أي مستوى.

وتابع: «إذا كانت لديكم القدرة على التخصيب بنسبة 3.67 بالمئة، فإن الأمر يستغرق بضعة أسابيع فقط للوصول إلى 20 بالمئة، ثم 60 بالمئة، ثم 80 و90 بالمئة التي تحتاجونها لصنع سلاح ذرّي». وأشار إلى أن طهران سيكون عليها أن تقبل إمكانية مشاركة الأميركيين في أي نظام تفتيش، وأن المفتشين سيحتاجون إلى الوصول لجميع المنشآت، حتى العسكرية.

في المقابل، دافع وزير الخارجية الإيراني، رئيس الوفد المفاوض، عباس عراقجي، عن حق بلده في تخصيب اليورانيوم. وقال عراقجي رداً على روبيو: «عادة ما أمتنع عن نشر حجج حول عناصر التفاوض الرئيسية عبر وسائل الإعلام، لكن ما أود قوله هو أن تكرار الأكاذيب لن يغيّر الحقائق الأساسية». وأضاف: «لإيران بصفتها دولةً موقّعةً ومؤسسةً على معاهدة حظر الانتشار النووي، كل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة. علاوةً على ذلك، هناك العديد من الدول الأعضاء في المعاهدة تُخصب اليورانيوم، بينما ترفض رفضاً قاطعاً الأسلحة النووية». وتابع: «إن المواقف المتطرفة والخطابات التحريضية لا تُحقق شيئاً سوى تقويض فرص النجاح»، معتبراً أن «التوصل إلى اتفاق موثوق ودائم في متناول اليد. وكل ما يتطلبه الأمر هو إرادة سياسية حازمة وموقف منصف».

في موازاة ذلك، شدد علي لاريجاني (مستشار المرشد علي خامنئي) على أن المفاوضات الراهنة مع الولايات المتحدة سياسية وليست قانونية «وقد تحقق النتيجة أو لا تصل»، مضيفاً أن ذلك «مرهون بعقلانية الطرف الآخر».

من جهته، لفت عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، إلى أن بلده مستعدة لأي سيناريو، محذراً إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن المواجهة مع إيران لها عواقب وخيمة على أميركا. وأضاف: «فيما يتعلق بالمفاوضات مع طهران، فقد أظهرت الجمهورية الإسلامية جديتها وإرادتها على التفاوض والتوصل إلى اتفاق»، لكن «ترامب وفريقه، المتأثرين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمحافظين الجدد، ما زالوا في حالة من الارتباك والاضطراب».

جاء ذلك، فيما تفيد تقارير عن تباينات داخل إدارة ترامب حول سبل التعامل مع إيران، بالإضافة إلى تزايد الرفض في صفوف الإدارة لمنح 3 ملفات رئيسة هي أوكرانيا وإيران وغزة لستيف ويتكوف (مبعوث ترامب الى الشرق الأوسط).

وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة واشنطن بوست عن مصدرين أن ترامب أقال مستشار الأمن القومي، مايك والتز، بسبب توافقه مع نتنياهو بأن الوقت قد حان لضرب إيران. وعيّن ترامب روبيو مكان والتز مؤقتاً، علماً بأن وزير الخارجية نفسه كان محسوباً على تيار الصقور ضد إيران.

back to top