«أوبك +» تسرع وتيرة إنتاج النفط في يونيو
• البرميل الكويتي ينخفض 2.41 دولار ليبلغ 62.41
• النفط يسجل أكبر خسائر أسبوعية منذ أواخر مارس الماضي
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.41 دولار ليبلغ 62.41 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة مقابل 64.82 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الأربعاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي سياق الإنتاج، قالت أربعة مصادر مطلعة لـ«رويترز»، إن الدول الثماني الأعضاء في «أوبك+» وافقت خلال اجتماعها اليوم السبت على تسريع آخر لإنتاج النفط لشهر يونيو.
وستكون هذه الخطوة الأحدث في خطة التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج التي طبقتها المجموعة.
والشهر الماضي، زادت الدول الثماني الإنتاج بمعدل أكبر من المخطط له بما يصل إلى 411 ألف برميل يومياً لشهر مايو.
وساهم ذلك القرار، إلى جانب الرسوم الجمركية الأميركية، في الضغط على أسعار النفط لتهبط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى لها في أربع سنوات.
وذكرت المصادر الأربعة أنه من المرجح الموافقة على زيادة لإنتاج يونيو لتكون مماثلة لتلك المتفق عليها لشهر مايو.
خسارة أسبوعية
وفي الأسواق العالمية هبطت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة عند التسوية مساء الجمعة، وسجلت أكبر خسائرها الأسبوعية منذ أواخر مارس، وسط حذر من المتعاملين قبيل اجتماع لتحالف أوبك+ الذي قرر سياسة الإنتاج في يونيو.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 84 سنتا أو 1.4 بالمئة إلى 61.29 دولاراً للبرميل عند التسوية. كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 95 سنتاً أو 1.6 بالمئة لتسجل 58.29 دولاراً للبرميل.
وسجل خام برنت خسارة أسبوعية بأكثر من 8 بالمئة، ونزل الخام الأميركي نحو 7.7 بالمئة أيضاً خلال الأسبوع.
وقال مصدران، إن أعضاء المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها، يتداولون ما إذا كانوا سيجرون زيادة أخرى متصاعدة لإنتاج النفط في يونيو أم سيلتزمون بزيادة أصغر في الإنتاج.
وفي كلتا الحالتين، استعد تجار النفط لمزيد من الإمدادات من المجموعة في وقت تدفع فيه المخاوف من تباطؤ اقتصادي ناجم عن حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين خبراء السوق إلى خفض توقعات نمو الطلب لهذا العام.
وقال سكوت شيلتون المتخصص في شؤون الطاقة في يونايتد آيكاب «تدور السوق كلها الآن حول أوبك حتى مع تراجع حرب الرسوم الجمركية».
ونقلت رويترز عن مصادر، الأربعاء، أن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاء وخبراء في قطاع النفط بأن المملكة لا ترغب في دعم سوق النفط بمزيد من تخفيضات الإنتاج وبأنها قادرة على تحمل انخفاض الأسعار فترة طويلة.
وتخفض «أوبك+» الإنتاج حالياً بأكثر من خمسة ملايين برميل يوميا.
ويتوخى المتعاملون الحذر أيضاً نظراً لاحتمال تهدئة تصعيد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بعد قول بكين، إنها تقيّم عرضا من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأسهم تهديد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني في تخفيف الضغوط على أسعار النفط، إذ إنه قد يقلص المعروض العالمي.
والصين هي أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.
ويأتي تهديد ترامب في أعقاب تأجيل جولة من المحادثات الأميركية مع إيران بشأن برنامجها النووي، وقد يعقد أي محادثات تجارية مع الصين، وهي أكبر مشتر للخام الإيراني.