إسرائيل على خط المواجهات الطائفية بسورية

• تمدد الاشتباكات في المناطق الدرزية وجنبلاط يتوسط
• أردوغان: سنرد على أي محاولة لجر دمشق إلى المستنقع

نشر في 01-05-2025
آخر تحديث 30-04-2025 | 20:56
تشييع ضحايا الاشتباكات في دمشق أمس (أ ف ب)
تشييع ضحايا الاشتباكات في دمشق أمس (أ ف ب)

تمددت الاشتباكات الطائفية في مناطق درزية بمحيط العاصمة السورية بين مسلحين دروز وقوات الأمن العام ومسلحين من فصائل سنية من منطقة جرمانا إلى أشرفية صحنايا بريف دمشق، في حين دخلت إسرائيل على الخط، بتنفيذها عدة غارات على المنطقة، موضحة أن هدفها دعم الدروز.

وقالت السلطات السورية المؤقتة، إن بعض المسلحين الدروز استهدفوا حواجز الأمن في المنطقة، واستهدف آخرون طريقاً سريعاً يربط بين درعا والعاصمة، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاًَ، واستقدمت تعزيزات كبيرة اقتحمت المدينة التي شهدت حركة نزوح كبيرة.

جاء التصعيد الكبير في الموقف رغم توصل ممثلين عن الحكومة ودروز جرمانا، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، إلى اتفاق لاحتواء التصعيد بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 17 شخصاً، بسبب تسجيل مفبرك يسيء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

ونصّ الاتفاق على «التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين في الهجوم على جرمانا، والعمل على تقديمهم للقضاء العادل، وتوضيح حقيقة ما جرى إعلامياً، والحد من التجييش الطائفي والمناطقي».

ووقع إطلاق نار من قناصين استهدف السيارات على طريق سريع بين درعا ودمشق، كما تعرضت قوافل دعم أُرسلت من محافظة السويداء إلى إطلاق نار مماثل. وتحدثت تقارير محلية عن اشتباك في قرية الثعلة بمحافظة السويداء.

وبعد أن تعهدت تل أبيب أكثر من مرة بحماية الدروز، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أنه وجّه الجيش لشن غارات في سورية لحماية الدروز. وشُنت في البداية غارة تحذيرية لطائرة مسيّرة، قبل أن تتوالى الغارات مع اشتداد الاشتباكات، ورُصدت غارتان على الأقل بمقاتلات حربية في صحنايا.

وفي حين حذر رجال دين من السنة والدروز من الفتنة، بينهم مفتي سورية، قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، إنه أجرى «اتصالات مكثّفة» شملت الإدارة السورية وتركيا والسعودية وقطر والأردن، في مسعى لوقف الاشتباكات، مبدياً استعداده لزيارة دمشق مجدداً ولقاء الرئيس أحمد الشرع.

في موازاة ذلك، تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، بالرد بطرق مختلفة على أي محاولة لجر سورية إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار.

ورغم عدم تعليقه مباشرة على الأحداث الجارية، اعتبر أردوغان أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ سقوط نظام الأسد تهدف للإضرار بالأجواء الإيجابية.

وفي رد على تبني الأحزاب الكردية السورية، السبت الماضي، رؤية سياسية مشتركة لبناء دولة «ديموقراطية لامركزية»، شدد أردوغان على أن النظام الاتحادي في سورية «مجرد حلم» لا مكان له في الواقع.

back to top