السعودية وقطر تسددان متأخرات سورية للبنك الدولي

• الشرع يهاجم الأكراد... ومخلوف يتحدث عن مليون مقاتل بالساحل

نشر في 28-04-2025
آخر تحديث 27-04-2025 | 21:33
أشخاص يتجمعون بالقرب من مقر الأمم المتحدة إبان رفع العلم السوري الجديد في المنظمة الأممية
أشخاص يتجمعون بالقرب من مقر الأمم المتحدة إبان رفع العلم السوري الجديد في المنظمة الأممية

في خطوة تمهد الطريق للموافقة على منح دمشق ملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام الذي أصابه الشلل، أعلنت السعودية وقطر، في بيان مشترك، أمس، عزمهما سداد متأخرات سورية لدى البنك الدولي البالغة نحو 15 مليون دولار بعد انقطاع 14 عاماً.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تُقدم فيها السعودية تمويلاً لسورية منذ أن أطاحت المعارضة، التي يقودها إسلاميون، بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي. وقد يعطي هذا مؤشراً أيضاً على بدء الدعم الخليجي الرئيسي لدمشق بعد أن تسبب الغموض إزاء العقوبات الأميركية في تعطيل خطط سابقة، منها مبادرة طرحتها الدوحة لتمويل الرواتب.

وقالت الدولتان الخليجيتان إن الخطوة «ستتيح لدمشق الحصول على مخصصات من البنك الدولي في الفترة القريبة القادمة لدعم القطاعات الملحّة، إضافة إلى الدعم الفني الذي سيسهم بدوره في إعادة بناء المؤسسات، وتنمية القدرات، وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية».

ودعا البلدان «المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى سرعة استئناف وتوسيع أعمالها التنموية في سورية، وتضافر جهودها ودعم كل ما من شأنه تحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق».

وعلى سورية تسديد المتأخرات لدى البنك الدولي قبل أن يوافق الأخير على تقديم منح، أو أي أشكال أخرى من الدعم لدمشق.

إلى ذلك، وجّهت الرئاسة السورية انتقادات لاذعة للأكراد أمس، في بيانٍ بدا أنه رد على مخرجات مؤتمر الأحزاب الكردية الذي عُقِد أمس الأول في القامشلي، ودعا إلى «بناء دولة ديموقراطية لامركزية يضمن دستورها حقوق الأكراد ومشاركة المرأة سياسياً وعسكرياً».

واعتبر البيان الصادر عن الرئيس المؤقت أحمد الشرع أن «التحركات والتصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد (قوات سورية الديموقراطية) والتي تدعو إلى الفدرالية وتُكرّس واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق» الموقع بين الشرع وقائد «قسد» مظلوم عبدي و«تهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها».

ورفض البيان «أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفدرالية أو الإدارة الذاتية».

وحذر من أن «وحدة سورية أرضاً وشعباً خط أحمر»، معرباً عن القلق من «الممارسات التي تُشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق».

كما حذر أيضاً من «تعطيل عمل مؤسسات الدولة في المناطق التي تُسيطر عليها قسد»، متهماً الأخيرة بـ «الاستئثار بالقرار في منطقة شمال شرق سورية».

من جهة أخرى، زعم ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد رامي مخلوف تشكيل «قوات نخبة» لحماية ما أسماه «إقليم الساحل السوري»، بالتعاون مع القائد السابق في جيش النظام السابق سهيل الحسن.

وتحدث مخلوف، في بيانٍ نشره عبر صفحته على فيسبوك، عن «تشكيل فرقة قوامها نحو 150 ألف عنصر من القوات الخاصة، إضافة إلى قوة احتياطية بالعدد نفسه، وكذلك، إنشاء لجان شعبية يبلغ تعدادها نحو مليون شخص».

ووجّه مخلوف رسالة إلى الحكومة السورية الحالية، قائلاً: «دعونا نتعاون على حماية البلاد، ونحقق فيها مصلحة العباد، ونوفر فيها الأمن والأمان»، وتمسّك برفع العلم السوري القديم، داعياً روسيا إلى حماية هذه القوات ورعايتها اقتصادياً وعسكرياً.

back to top