منصة ولكن!

نشر في 30-12-2022
آخر تحديث 29-12-2022 | 19:18
 مريم محسن كمال منذ أن شاع بين الناس استخدام منصة التواصل الاجتماعي (تويتر) ونحن في تغير مستمر، فقد كانت البداية في كتابة أشياء وأحداث عامة وهامشية، ثم توالت إلى نشر الأخبار الحاصلة وتحديثها بشكل مستمر، ووصلت ذروة استخدام منصة «تويتر» في الترويج والإعلان عن فعاليات وأحداث وأنشطة مهمة، والترويج أيضاً للمنتجات بمختلف استخداماتها إلى أن وصلنا لاستخدام هذه المنصة في رفع القضايا والتوعد برفعها رافعين شعار «5001» بسبب لفظ أو رأي.

فمن وجهة نظري فقد فتحت هذا المنصة أبواب رزق للكثير من المنتفعين والباحثين عن التسلية ضد حساب الآخر، فبعد أن كان تحديث الحالة يرمز إلى مشاعر الشخص وتقلباته وآخر اهتماماته وما يحب ويكره، وجدنا أنفسنا بين صراع مستمر لكسب أموال هائلة تتعدى قيمتها آلاف الدنانير.



ولا شك أن دور الجرائم الإلكترونية بارز وواضح من طريقة الاستجابة للبلاغات إلى طريقة التعامل مع البلاغ المقدم، ولأن الحياة لا تسير بالشكل المطلوب، وهو ما قد يعوق أصحاب قضايا «تويتر»، وخصوصاً بعد تفعيل دور الجرائم الإلكترونية وصل الأمر إلى جذب الاستفزاز ليقع المغرد تحت فريسة عقل مدبر يطمح لكسب المزيد، فما إن تمسك بيدك الهاتف وتفتح هذه المنصة الاجتماعية إلا وترى أحدهم يتوعد للآخر أياً كان السبب بمقاضاته «لما نسب إليه».

والمثير هنا للسخرية أن كلام المرء أياً كانت فئته العمرية أصبح سلاحاً ضده قد يستخدم خلال سنة أو بعد عشرات السنوات كتغريدة اليوم أقول بها وأثني على دور أحد الأشخاص المهمين هي نفسها التغريدة التي قد تكون الباب العائق أمام أحلامي وما أطمح إليه، والحاجز أمام أي إنجاز،

فهل تظن أيها القارئ أن من الطبيعي والمعقول أن تردّ فتاة إلى بيت أهلها بعدما راجع زوجها تغريدات سابقة لها، ووجد فيها عبارات شعرية أو حتى أن يقوم أحد الأشخاص بالحكم المسبق بناءً على تغريدة؟

فقد عاصرت حالات كثيرة كان سبب الهجوم فيها أو الخسارة منصة «تويتر»، ومن المضحك أيضاً قيام بعض الشخصيات العامة بالتراشق المبطن للتنفيس عن غضبهم والاعتراض على دور الآخر، فتحولت المنصة من مكان قد يجمعنا ويربطنا ببعض مهما كانت المسافة بعيدة إلى ساحة حرب حتى إشعار آخر.

back to top