الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار لليوم الثاني
• شريف منفتح على أي تحقيق محايد حول «هجوم باهالغام»
لليوم الثاني على التوالي، تبادلت الهند وباكستان، أمس، إطلاق النار، بعد أن دخلت الجارتان النوويتان خلال الأيام الأخيرة في دوامة من التهديدات والإجراءات الانتقامية، بعد هجوم على منتجع باهالغام في القسم الهندي من إقليم كشمير، تزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى الهند، وزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للسعودية.
وقال الجيش الهندي، أمس، إنه رد على «هجوم ثانٍ غير مبرر» شُنَّ من مواقع عدة للجيش الباكستاني بالأسلحة الصغيرة ليل الجمعة ـ السبت، على طول خط مراقبة الحدود الفعلية البالغ طولها 740 كلم، والتي تفصل بين المناطق المتنازع عليها في كشمير.
وأمس الأول فجّر الجيش الهندي منازل عائلات 3 منفذين محتملين للهجوم ينتمون إلى جماعة «عسكر طيبة» الإسلامية المتشددة الانفصالية، التي تقول نيودلهي إنها مدعومة من باكستان.
وخلال مراسم عسكرية، قال رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أمس، إن «أمة الـ250 مليون نسمة هذه، موحدة، وتقف وراء قواتها المسلحة الباسلة، ومستعدة لحماية كل شبر من هذا الوطن»، مضيفاً، في الوقت نفسه، أنه منفتح على «أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق» حول هجوم باهالغام.
وكانت إسلام آباد اعتبرت أن أي إجراء تتخذه الهند بخصوص مياه نهر السند سيعد «عملاً حربياً ضدها» بعد تعليق نيودلهي معاهدة 1960 التي تنظم تقاسم المياه فيه.
ودعت الأمم المتحدة إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس»، في حين اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهند وباكستان «ستعالجان المشكلة بشكل أو بآخر». وتراجعت العلاقات في السنوات الأخيرة بين الولايات المتحدة وباكستان التي بنت علاقات اقتصادية وأمنية قوية مع الصين.
في المقابل، تخلت الهند عن حذرها التاريخي واقتربت من واشنطن التي ترغب في تطوير التعاون معها باعتبارها بديلاً صناعياً محتملاً لبكين، وقوة عسكرية إقليمية قوية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من ناحيتها، عرضت إيران التوسط بين نيودلهي وإسلام آباد لحل النزاع.