الهند وباكستان تتبادلان تهديدات بالحرب وإجراءات انتقامية
• طرد رعايا ودبلوماسيين وإغلاق الحدود والأجواء بين البلدين
تبادلت الهند وباكستان، القوتان النوويتان في آسيا، تهديدات بالحرب واتخذتا مجموعة من الإجراءات الانتقامية المتبادلة، مع تصاعد التوتر بعد الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي في إقليم كشمير وأوقع 26 قتيلاً في حصيلة ضحايا هي الأعلى منذ عام 2000.
وفي تصعيد مفاجئ، طلبت السلطات الهندية والباكستانية من رعاياهما مغادرة أراضيهما على الفور، في وقت ألمحت الشرطة الهندية إلى مسؤولية جماعة «لشكر طيبة» الجهادية، التي تتخذ من باكستان مقراً، عن الهجوم.
ومن دون توجيه الاتهام إلى باكستان رسمياً، تعهّد رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي في خطاب عالي النبرة، بملاحقة «الإرهابيين المسؤولين عن الهجوم ومَن يدعمهم إلى أقاصي الأرض».
وأعلنت نيودلهي أمس الأول سلسلة إجراءات دبلوماسية انتقامية ضدّ إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه على نهر السند، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين. وفي إجراءات اضافية، أعلنت وزارة الخارجية الهندية، أمس «تعليق إصدار تأشيرات الدخول الممنوحة للباكستانيين مع مفعول فوري»، مضيفة «ينبغي على كل الباكستانيين الموجودين راهناً في الهند مغادرة البلاد» بحلول 29 الجاري.
في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي، أمس، طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها.
وأكدت الحكومة الباكستانية اتخاذ «إجراءات صارمة» في مواجهة «التهديدات الهندية»، وقالت إنّها ستعتبر أي محاولة من جانب الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند «عملاً حربياً».
وفي تهديد مبطّن لباكستان، تعهّد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ بالانتقام من «أولئك الذين نظموا هذا الهجوم سراً». ورد نظيره الباكستاني خواجة آصف معتبراً أنّ «الهند تشنّ حرباً محدودة ضدنا، وإذا أرادوا تصعيد الموقف، فنحن مستعدّون». ووسط توقعات المراقبين بأن تبادر الهند إلى رد عسكري، رجح آصف أن تشن نيودلهي «هجمات إرهابية داخل مدن باكستان»، متعهداً بالقيام بالمثل.