لبنان لسفير طهران: لا تتدخل بشؤوننا

• سلام: مصممون على ردم فجوة الثقة مع الدول العربية

نشر في 25-04-2025
آخر تحديث 24-04-2025 | 20:20
سلام مستقبلاً الغباش خارج السرايا الحكومي أمس
سلام مستقبلاً الغباش خارج السرايا الحكومي أمس

دعا الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية هاني الشميطلّي، أمس، السفير الايراني في بيروت مجتبى أماني، إلى «ضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقيات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمتها اتفاقية فيينا»، بعد استدعائه إلى وزارة الخارجية احتجاجاً على تغريدة نشرها أماني، واعتبر فيها أن الدعوات إلى نزع السلاح (سلاح حزب الله) هي مؤامرة، في وقت يتمسك رئيس الجهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وكان أماني تهرب من الحضور، أمس الأول، بدعوة الانشغال، غير أن الخارجية اللبنانية سارعت إلى تحديد موعد جديد له في موقف يدل على تعمّق الهوة بين بيروت وطهران.

وليست المرة الأولى التي يتهم بها أماني بمخالفة الأصول الدبلوماسية، فهو أصيب في تفجيرات «البيجر» الشهيرة، حيث كان يحمل جهاز نداء لا يحمله سوى عناصر وقادة «حزب الله» خصوصاً أولئك الذين ينتمون إلى الجناح العسكري، ما يعني أنه كان على تنسيق عسكري وأمني مع الحزب، وهو أمر يتخطى التمثيل الدبلوماسي. وفي مقابلة تلفزيونية أمس الأول، حاول أماني تبرير حمله الجهاز زاعماً أنه كان في مكتبه وهو مخصص لابلاغه بحال حصول هجوم كبير.

ومن المعروف أن تعيين السفراء في الدول العربية، خصوصاً تلك التي تعتبر إيران أنها لها حلفاء بها، يتم من قبل الحرس الثوري، وأن السفراء عادة ما ينتمون إلى «الحرس» وخدموا في ذراعه العسكرية «فيلق القدس».

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس، تصميم بلاده على ردم فجوة الثقة التي نشأت خلال السنوات الماضية مع الدول العربية.

وأشاد سلام، خلال استقباله أمس رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر الغباش، يرافقه الأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني طارق المرزوقي، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في بيروت فهد سالم الكعبي، بـ»علاقات لبنان التاريخية بدولة الإمارات العربية المتحدة المشكورة على استضافة مئات آلاف من اللبنانيين وعلى كل المساعدات التي قدمتها ولا تزال للبنان».

وأشار إلى أن «الحكومة ماضية في إقرار خطة الإصلاح»، مشدداً على أهمية إقرار قانون رفع السرية المصرفية وقانون استقلالية القضاء، مما «يفتح الطريق أمام حماية الاستثمارات والمستثمرين».

وجدد التأكيد على أن «الدولة اللبنانية متمسكة بإرساء الأمن والاستقرار وبسط سيادتها على كامل أراضيها، بما يمثله ذلك من قرار سيادي يحفظ لبنان وشعبه، ويفتح الطريق أمام التعافي».

وعبّر سلام عن» آماله في عودة المواطنين الإماراتيين إلى زيارة لبنان قريباً، خصوصاً وسط الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية والوزارات والأجهزة المعنية لحفظ سلامة الطيران والمسافرين والسياح».

كما شدد على أهمية الحفاظ على استقرار سورية.

بدوره، أشاد الغباش بمواقف سلام «الشفافة والواضحة»، معتبراً أن «ما تحقق خلال فترة قصيرة من إنجازات هو محط تقدير»، ومؤكداً «ثقة دولة الإمارات بأن لبنان سيستعيد دوره التاريخي في الداخل والخارج».

back to top