تحركات عسكرية ودبلوماسية إسرائيلية ضد نووي إيران

• عراقجي يزور بكين قبل الجولة الثالثة من المفاوضات مع واشنطن

نشر في 21-04-2025 | 17:39
آخر تحديث 21-04-2025 | 20:10
تجهيز أسلحة وصواريخ على متن حاملة طائرات أميركية تشن هجمات ضد جماعة «أنصار الله» المدعومة من إيران في اليمن الأربعاء الماضي (سنتكوم)
تجهيز أسلحة وصواريخ على متن حاملة طائرات أميركية تشن هجمات ضد جماعة «أنصار الله» المدعومة من إيران في اليمن الأربعاء الماضي (سنتكوم)

في حين اتهمت إيران عدوتها الإقليمية اللدودة إسرائيل بالوقوف في صلب تحرك لتشكيل تحالف معارض يضم شخصيات دولية وتيارات أميركية لتقويض المباحثات الدبلوماسية التي تجريها مع إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن ملفها النووي، في ظل تقدمها باتجاه تفاهم بين الطرفين، تحدثت أوساط عبرية عن مناقشات داخل الكنيست الإسرائيلي حول الخيارات العسكرية المنفردة ضد المنشآت الإيرانية، وسط تحركات مكثفة يجريها سلاح الجو الإسرائيلي لتنفيذ عملية مشتركة مع الولايات المتحدة أو منفردة إذا اقتضى الأمر.

وأمس، أفاد تقرير لـ«يديعوت أحرونوت» بأن قائد القيادة الأميركية الوسطى مايكل كوريلا، المؤيد القوي لاستخدام القوة ضد طهران، سيقوم بزيارة مهمة للدولة العبرية.

ووصفت الصحيفة العبرية المباحثات التي سيجريها قائد «سنتكوم» بأنها حيوية لأسباب أمنية وسياسية متعددة، في مقدمتها التأكد من أن الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقتان عملياً واستخباراتياً على خلفية المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران.

وتؤكد الأوساط الإسرائيلية أن خيار التحرك المنفرد ضد إيران لايزال مطروحاً على الطاولة، في ظل القلق من احتمال توصل إدارة ترامب إلى اتفاق ضعيف مع طهران قد يعيد تشكيل معادلات الردع والسياسة في المنطقة.

وتشير المصادر إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت في التأثير على موقف مبعوث البيت الأبيض الذي خاض الجولة الثانية من المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في روما السبت الماضي.

وكشفت «جيروزاليم بوست» عن لقاء سري فاشل جمع رئيس «الموساد» دافيد بارنيا ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بالمبعوث الأميركي في روما، خارج الإطار الرسمي للمفاوضات النووية التي عقدت بمقر السفارة العمانية.

ووفق الصحيفة العبرية «تشعر حكومة نتنياهو بقلق عميق من أن ترامب وويتكوف لا يدركان أهمية التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتأخير برنامج إيران النووي والصواريخ البالستية».

وفي ظل تزايد احتمالات توصل ترامب إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران يبقى نتنياهو عالقاً بين التصعيد الكلامي والحسابات العسكرية المعقدة للضربة الكبيرة أو المحدودة، في حال قرر تنفيذها منفرداً وتحدى الرئيس الأميركي.

في غضون ذلك، أفادت البعثة الإيرانية بالأمم المتحدة بإلغاء كلمة وزير خارجية طهران في مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة النووية، فيما يصل عراقجي إلى بكين اليوم للتنسيق مع السلطات الصينية قبل جولة التفاوض الثالثة مع واشنطن المقررة السبت في مسقط. وعشية انطلاق مباحثات تقنية بين الإيرانيين والأميركيين في العاصمة العمانية، أكد عراقجي أن بلده تجري مشاورات مع بكين وموسكو بشأن برنامجها النووي، لافتاً إلى استعدادها لتوسيع جدول الأعمال خلال المباحثات الثلاثية.

وأعرب الوزير الإيراني عن ثقة بلده بأن إسرائيل ليست قادرة على مهاجمتها، معتبراً أن تل أبيب «لم تكن قادرة على تنفيذ ذلك أبداً لا في الماضي ولا الآن ولا في المستقبل حتى في ظل الدعم الأميركي».

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة «الغارديان» عن مسؤولين أميركيين أنه من الممكن أن تلعب روسيا دوراً رئيسياً في التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، كما يريد المبعوث الخاص لترامب الذي كان في قلب محادثات روما، التوصل إلى اتفاق خلال 60 يوماً.

وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته، اليوم، أن موسكو قد تلتزم بتخزين اليورانيوم الإيراني مرتفع التخصيب على أن تؤدي دور الحكم بالاتفاق المحتمل بين واشنطن وطهران التي تطالب بضمانات خارجية، للمضي قدماً في التفاهم الرامي لتقييد أنشطتها الذرية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وكانت الصحيفة ذاتها قد نقلت عن مصادرها، عقب الجولة الأولى من المفاوضات، أن طهران تعارض نقل المخزون، الذي راكمته خلال السنوات الأربع الماضية من اليورانيوم المخصب بنسب عالية، إلى دولة ثالثة، وقالت إنه يجب أن يبقى في إيران تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبار أن ذلك شكلاً من أشكال التأمين في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق على غرار ما قام به ترامب في عام 2018.

back to top