القناعي: الحب يتخطى العقبات والتحديات في «حلم ليلة منتصف الصيف»
تعتبر الفنون المسرحية وسيلة تعبير حيوية ومؤثرة، حيث تتلاقى الثقافات وتجسد التحديات الإنسانية.
في هذا السياق، أقيمت ثلاثة عروض للمسرحية الكوميدية «حلم ليلة منتصف الصيف» للكاتب الإنكليزي وليام شكسبير باللغة الإنكليزية على مدى يومي الجمعة والسبت في مركز اليرموك الثقافي، والمسرحية من إنتاج ليلى القاضي، وأخرجها حمد القناعي.
بهذه المناسبة، قال القناعي إن «حلم ليلة منتصف الليل» واحدة من أشهر المسرحيات الكوميدية للكاتب المسرحي شكسبير، لافتا إلى أنه قام باختصار النص المسرحي من منظور رؤيته الإخراجية بشكل لم يؤثر على جوهر العمل، مما ساعد على توضيح رسالة المسرحية للجمهور بشكل أكبر، وأن أحداث المسرحية تدور في عالم خيالي يمزج بين البشر والجنيات، ما يخلق تأثيرا سحريا يمس أعماق القلوب.
وأفاد بأن أحداث المسرحية تجري أحداثها في بلدة أثينا القديمة، حيث تتقاطع أربع قصص حب متشابكة، وتستكشف المسرحية موضوعات مثل حقيقة الحب والسحر والأحلام والغيرة والخيانة، مبينا أن المسرحية تستعرض مشاعر الحب، من خلال مجموعة متنوعة من الشخصيات، منها الحب غير المتبادل، الغيرة، الارتباك الناجم عن الخلط بين الواقع والخيال، وبشكل خاص، يصور شكسبير قدرة الحب على تخطي العقبات والتحديات.
ملصق المسرحية
وأعرب عن حماسه لعرض هذه المسرحية للمرة الثالثة، موضحا أن تجربته الأولى كانت في لندن، حيث جسد دور ثيسيوس، ثم قام بأداء دورين، هما ثيسيوس وأوبرون، في الكويت، ويشير ذلك إلى عمق تجربته وفهمه للغة شكسبير وحياته المسرحية، وأضاف: «الآن أعود كمخرج للمسرحية التي هي بمنزلة مرآة عاكسة لعالمنا الحالي، فهو عالم مليء بالرغبة والفوضى والوهم والتحول، ولم يكن شكسبير يكتب فقط عن عصره بل كان يكتب عنا جميعاً حول العالم».
وحول سبب اختياره أعمال شكسبير على وجه الخصوص قال القناعي: «يعتبر ويليام شكسبير أحد أعظم الأدباء في تاريخ الإنسانية، ولا تزال أعماله تلهم الأجيال، ومن بين مسرحياته، تبرز حلم منتصف الصيف كواحدة من الأعمال المسرحية الأهم، لما تحتويه من عمق فني وأبعاد فلسفية تتجاوز الزمان والمكان»، مؤكدا أن المسرح وسيلة فعالة لنقل الأفكار والتجارب الثقافية، ومن خلال إعادة تمثيل مسرحيات شكسبير يتم إحياء الحوار حول القضايا الأساسية التي نواجهها اليوم.
وتوجه بالشكر إلى دار الآثار الإسلامية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لإتاحتهم الفرصة له لعرض المسرحية ضمن موسم دار الآثار الـ29، وأيضا شكر الفنانين وكل طاقم العمل وأيضا منسق الإنتاج والكواليس عيسى هيثم، والمخرجين المساعدين نادر عبدالله، براين ماكلولين، مايا حافظ، إضافة إلى مؤلفة الأغاني كاثرين كارتانيان التي أضافت بعدا جميلا لهذا العمل.