نتنياهو: كارثة 7 أكتوبر ستتكرر قريباً

• إسرائيل تقر بـ «مجزرة المسعفين» وتكتفي بالتوبيخ

نشر في 20-04-2025 | 14:37
آخر تحديث 20-04-2025 | 20:34
حشود تنتظر الغذاء في مدينة غزة أمس (شينحوا)
حشود تنتظر الغذاء في مدينة غزة أمس (شينحوا)

رغم الضغوط الداخلية والخارجية، تعهد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بمواصلة «حرب النهضة» حتى القضاء على حركة حماس وإعادة جميع المختطفين، محذراً من أن «وقوع كارثة مشابهة لـ7 أكتوبر ليس سوى مسألة وقت» في حال عدم استكمال تدمير قدراتها العسكرية والمدنية.

وقال نتنياهو، في خطاب متلفز ليل السبت - الأحد، إنه «رغم التكلفة الباهظة للحرب، ليس لدينا خيار سوى مواصلة القتال من أجل وجودنا لحين تحقيق النصر»، معتبراً أن بقاء حركة حماس سيكون «هزيمة كبرى لإسرائيل».

وأضاف «أوعزت للجيش بزيادة الضغط على حماس أكثر من أي وقت مضى. لا خيار أمامنا سوى مواصلة القتال حتى النصر، نصر كامل وحاسم».

وتابع: «حماس رفضت مجدداً اقتراحاً بالإفراج عن نصف المختطفين الأحياء وعدد كبير من الجثامين، وطالبت بإنهاء الحرب كشرط، وإذا قبلنا مطالبها، فذلك يعني أن إسرائيل يمكن إخضاعها، وأنا لن أستسلم للقتلة. الاستسلام لهم يعرضكم للخطر، إذا خضعنا للإملاءات، فإن جميع الإنجازات العظيمة التي حققناها ستذهب سُدى».

وأضاف «لو كنا قد استجبنا للدعوات لإنهاء الحرب، لما كنا قد تمكّنا من تصفية نصر الله أو السنوار أو محمد الضيف، أو إسماعيل هنية».

وأشار إلى أن «حماس» تطالب بانسحاب كامل من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة الأمنية التي «تحمي البلدات الإسرائيلية من إرهابها... لذا أسألكم: هل قاتل جنودنا عبثا؟ هل سقط أبطالنا وعانوا من أجل لا شيء؟».

وحذر نتنياهو من «أن وقوع كارثة مشابهة لـ7 أكتوبر ليس سوى مسألة وقت» في حال عدم استكمال تدمير القدرات العسكرية والمدنية لـ«حماس»، ووصف المرحلة الحالية «بالحاسمة»، مطالباً الإسرائيليين بالتحلي «بالصبر والعزيمة».

ولاحقاً، دعا حليفه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش إلى احتلال غزة بشكل كامل، وإذا لزم الأمر، حكمها عسكرياً.

وكتب سموتريش، على موقع إكس مساء أمس، «هذا هو الطريق لضمان سلامتنا، وهذا هو الطريق لإعادة الرهائن إلى بلادهم بسرعة».

وأضاف أنه يتفق مع نتنياهو بأن حرب غزة يجب ألا تنتهي دون هزيمة «حماس» بشكل كامل وطردها من غزة.

ومع تمسكها بعدم إطلاق باقي الرهائن إلا في إطار اتفاق يُنهي الحرب، ذكرت «حماس» أنها عثرت على أحد الحراس الذين كانوا مكلفين بتأمين الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر قتيلاً في أعقاب غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن مصيره غير معروف.

لكن نتنياهو لم يشِر في خطابه إلى ألكسندر وهو آخر رهينة أميركي على قيد الحياة والذي اعتبر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس دونالد ترامب، في مارس، أن إطلاق سراحه له «الأولوية القصوى».

ولاحقاً، نشرت «حماس» مقطعا مصوراً للرهينة إلكانا بوحبوط. وعبرت عائلته عن «صدمتها البالغة وحزنها العميق»، وقالت إنها قلقة على حالته النفسية والجسدية. وأضافت: «إلى متى سينتظر ويصمد؟»، مطالبة بإعادة جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وتظاهر الآلاف مرة أخرى في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن، داعين نتنياهو إلى إعادة الرهائن الـ 59 المتبقين لدى حماس إلى الوطن «بالقطار».

وفي اليوم نفسه، أعلن جيش الاحتلال أمس مقتل أول جنوده منذ استئناف الهجمات وانهيار وقف النار مع «حماس» في 18 مارس.

وذكر أن الرقيب أول غالب سليمان النصاصرة (35 عاما) قُتل «خلال الاشتباكات في شمال غزة»، مضيفاً أن ثلاثة جنود آخرين أُصيبوا بجروح بالغة في المواجهات نفسها، بينهم ضابطة ومضمدة حربية من كتيبة 414 التابعة لسلاح الحدود.

وقالت كتائب عز الدين القسام إنها نصبت كميناً مركباً ضد قوة إسرائيلية متوغلة شرق حي التفاح و«أوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح».

وأعلنت السلطات الصحية بغزة اليوم استشهاد 44 فلسطينياً وإصابة 145 آخرين في عمليات قصف نفذتها قوات الاحتلال على مناطق مختلفة في القطاع خلال الـ24 الماضية لترتفع بذلك الحصيلة منذ 18 مارس إلى 1827 شهيداً و4828 مصاباً و51201 شهيد و116869 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.

إلى ذلك، التقى رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن وفداً من «حماس» ترأسه رئيس مجلس شورى الحركة محمد درويش لبحث سبل إيصال المساعدات إلى غزة و«الحالة الراهنة للمبادرات الهادفة إلى وقف أعمال الإبادة الجماعية الإسرائيلية».

وفي تطور آخر، خلُص تحقيق للجيش الإسرائيلي إلى أن جنوده لم يقوموا بـ«إطلاق النار عشوائيا» خلال الحادث الذي وقع الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 15 مسعفا ومنقذا في غزة، وأثار موجة إدانات دولية.

وجاء في ملخص التحقيق الذي نشره الجيش: «لم يشارك الجنود في إطلاق نار عشوائي بل ظلوا في حالة تأهب للرد على تهديدات حقيقية تم التعرف عليها من قبلهم». وأضاف «لم يتم العثور على أي دليل يدعم الادعاءات المتعلقة بالإعدام».

وكشف الجيش عن وجود خفاقات مهنية ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عن الوقائع بشكل كامل، مؤكداً أنه سيتم توبيخ قائد وفصل نائب قائد من منصبه بسبب ما حدث.

وأوضح أن 3 وقائع إطلاق نار حدثت في ذلك اليوم، وفي الواقعة الثانية لم يتعرف نائب القائد في البداية على المركبات على أنها سيارات إسعاف بسبب ضعف الرؤية الليلية، وخالف جنوده الأوامر وأطلقوا النار في الواقعة الثالثة على مركبة فلسطينية تابعة للأمم المتحدة بسبب أخطاء تشغيلية، مما شكل انتهاكا للقواعد المتبعة، مبيناً أن نقل القادة الميدانيين للجثث كان مناسباً في ظل الظروف لكن قرار تدمير المركبات كان خاطئاً.

back to top