الطبطبائي: إعادة صياغة شاملة للمناهج الدراسية بمعايير حديثة

• أكد ضرورة أن تستند إلى معايير علمية وتربوية معتمدة
• فرق عمل لمراجعة شاملة من الصف الأول وحتى التاسع

نشر في 20-04-2025 | 13:02
آخر تحديث 20-04-2025 | 20:32
جانب من اجتماع الطبطبائي مع قيادات «التربية»
جانب من اجتماع الطبطبائي مع قيادات «التربية»

وجه وزير التربية سيد جلال الطبطبائي مسؤولي التربية إلى تقديم تصور مبدئي شامل لإعادة بناء وتأليف المناهج الدراسية لكل المواد من الصف الأول الابتدائي حتى الصف التاسع المتوسط، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على تطوير أو تعديل جزئي، بل يتطلب إعادة صياغة شاملة تستند لمعايير علمية وتربوية معتمدة، تراعي المستجدات العالمية وتتماشى مع القيم والمبادئ الوطنية، بما يرسخ الانتماء للكويت والولاء لقيادتها، ويسهم في بناء شخصية الطالب القادر على الإبداع والمواطنة الفاعلة.

تغيير المناهج يهدف لتعزيز الهوية الوطنية وتجسيد قيم الولاء والانتماء للكويت وقيادتها السياسية

جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الطبطبائي بحضور الوكيل المساعد للتعليم العام بالتكليف، والوكيل المساعد للمناهج التربوية بالتكليف، ومدير إدارة تطوير المناهج، إلى جانب موجهي عموم المواد الدراسية.

وشدد وزير التربية على أن من أهداف تغيير المناهج ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية الكويتية في نفوس الطلبة، من خلال محتوى يبرز تاريخ الكويت، ودور القيادة السياسية في التنمية، ووعي الشعب في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن مادة مثل «الاجتماعيات» ستكون منصة أساسية لتعريف الطلبة بمكانة الوطن وتاريخه، مع ضمان تكامل هذا الهدف مع باقي المواد الدراسية.

وأصدر الوزير الطبطبائي تعليمات صريحة بأن يقوم كل توجيه من تواجيه المواد الدراسية بتشكيل 9 فرق عمل متخصصة، تتولى تنفيذ مهام المراجعة الشاملة وإعادة بناء المناهج، بحيث تشمل فرق العمل مختلف الجوانب التربوية والمعرفية والنفسية، وتضم عناصر من داخل الوزارة والميدان التربوي، بما يضمن تحقيق التوازن بين الرؤية الأكاديمية ومتطلبات الواقع التعليمي.

ترابط المناهج من خلال تكامل المواد مثل الاجتماعيات والإسلامية واللغة العربية

وشدد على أهمية إشراك الكفاءات التربوية وأصحاب الخبرة من الميدان التعليمي في إعداد التصورات، داعياً إلى الاستفادة من المعلمين ذوي التجربة، إضافة إلى الباحثين التربويين والنفسيين، بهدف ضمان جودة المناهج وربطها باحتياجات الطلبة والمجتمع، وتعزيز قدرتها على تكوين جيل واعٍ ومتمكن علمياً وفكرياً.

المناهج الجديدة

وأفاد بأن المناهج الجديدة يجب ألا تكون منفصلة أو مجزأة، بل مترابطة ومتكاملة، بما يُعزَّز المفهوم الوطني مثلاً في مادة الاجتماعيات بآية قرآنية في مادة التربية الإسلامية، ويعزَّز بنفس الوقت بشعر وطني في مادة اللغة العربية، لترسيخ القيم والمفاهيم بشكل شمولي يرفع من قيمة الولاء والانتماء لدى الطلبة.

كما ناقش الاجتماع سبل تعزيز التكامل بين الإدارات المعنية بالمناهج، مع التأكيد على ضرورة تحديد آليات فعالة للتنسيق والمتابعة خلال مرحلة إعداد التصورات، بما يضمن وضوح الأدوار والتكامل في العمل المؤسسي.

إعداد التصورات خلال أسبوعين كحد أقصى مع ضرورة وضع خطة تنفيذ شاملة للمحتوى الدراسي

وأكد الوزير ضرورة وضع خطة زمنية واضحة ومصفوفة شاملة لمحتوى المناهج الدراسية لجميع الصفوف المستهدفة، على أن يتم الانتهاء من إعداد هذه التصورات خلال أسبوعين من تاريخ الاجتماع، تمهيداً لعرضها على اللجان العليا لاعتمادها والبدء بتنفيذها وفق جدول زمني دقيق ومدروس.

واختتم الطبطبائي الاجتماع بالتأكيد على أن إصلاح المناهج يمثل حجر الأساس في تطوير التعليم، وأن الوزارة ملتزمة بتنفيذ رؤية شاملة تستند إلى مبادئ الدولة وتعليمات القيادة السياسية، لتحقيق نظام تعليمي وطني يليق بأبناء الكويت ويواكب الطموحات المستقبلية.

back to top