ثلث غزة منطقة عازلة و«حماس» تقترب من الإفلاس
بعد ساعات من إعلانه تحويل نحو%30 من مساحة غزة إلى منطقة عازلة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مجزرة جديدة في منطقة المواصي بخان يونس، أوقعت ما لا يقل عن 34 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال.
واستهدفت الطائرات الحربية الاسرائيلية بشكل مباشر عدداً من خيام النازحين في منطقة المواصي جنوب القطاع بصاروخين مما أدى اشتعالها وحرقها الواحدة بجانب الأخرى.
وسعيا لتضييق الخناق أكثر، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأول السيطرة «على نحو%30 من مساحة قطاع غزة كطوق أمني دفاعي متقدم»، كما أفاد بأنه هاجم نحو 1200 «هدف» جوا ونفذ أكثر من 100 عملية «تصفية مستهدفة» منذ 18 مارس الماضي.
وبعدما أعلنت إسرائيل عزمها على مواصلة منع دخول المساعدات الإنسانية، اتهمتها حركة حماس أمس بـ«استخدام التجويع كسلاح»، معلنة أن هذا القرار هو «أحد أدوات الضغط وإقرار علني متجدد بارتكاب جريمة حرب».
وأكد مصدران فلسطينيان أن مشاورات «حماس» حول المقترح الإسرائيلي لوقف طلاق النار «تقترب من الانتهاء وسيتم إرسال الرد للوسطاء فور الانتهاء»، مضيفا «ليس مستبعدا أن تنتهي اليوم».
وأعلن مكتب نتنياهو أنه أعطى توجيهات لفريقه المفاوض بـ «مواصلة الخطوات» للدفع باتّجاه الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
إلى ذلك، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير نشرته أمس الأول إن حركة حماس تقترب من الإفلاس وتواجه مشكلة توفير الأموال اللازمة لدفع رواتب أعضائها.
وعزا التقرير ذلك الى قطع إسرائيل إمدادات السلع الإنسانية إلى القطاع، ناقلاً عن مسؤولين عرب وإسرائيليين وغربيين قولهم إن «حماس» كانت تستولي على بعض هذه المساعدات وتبيعها لجمع الأموال.
وأضاف التقرير نقلا عن مسؤولين استخباريين عرب أن إسرائيل استهدفت كذلك في هجومها المتجدد على غزة مسؤولي حماس الذين لعبوا أدواراً مهمة في توزيع الأموال على الكوادر، وأجبرت آخرين على الاختباء، مشيرا خصوصاً إلى إعلان الجيش الإسرائيلي أخيراً أنه قتل صرافاً كان دوره محورياً في تمويل الحركة الفلسطينية.
ونقل التقرير عن المصادر نفسها أن رواتب العديد من موظفي الحكومة في غزة قد توقفت، بينما بدأ العديد من مقاتلي حماس الكبار والموظفين السياسيين بتلقي نصف رواتبهم فقط منذ شهر رمضان المنصرم. وبحسب الصحيفة تتراوح رواتب مقاتلي حماس العاديين بين 200 و300 دولار شهرياً.