واشنطن تتجه للانسحاب من سورية خلال شهرين
في خضم صراع النفوذ المفتوح على كل الاحتمال بين تركيا وإسرائيل، تجدد الحديث عن نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته المنتشرة في سورية، تنفيذاً لتعهده بذلك منذ بداية تنصيبه في 20 يناير الماضي، وترجمة لمقاربة يؤيدها كبار مسؤولي إدارته، وفي مقدمتهم نائبه جي دي فانس.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، مساء أمس، إن مسؤولين أميركيين أبلغوا الجيش الإسرائيلي أن الانسحاب من سورية سيبدأ خلال شهرين.
وبحسب الصحيفة، تتخوف إسرائيل من زيادة التوترات مع تركيا التي تعمل علناً على زيادة سيطرتها على المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهي تعتقد أن انسحاب القوات الأميركية قد يزيد من الشهية التركية للسيطرة على أصول عسكرية أكثر استراتيجية في مواقع ذات أهمية عسكرية في العمق السوري.
وعبّر مسؤولون إسرائيليون خلال محادثات مع نظرائهم في واشنطن، عن «قلق بالغ» من تبعات الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية.
وفيما يجري وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مراجعة للقوات العسكرية الأميركية حول العالم، أكد مسؤولان أميركيان، أمس، شمول القوات في سورية بخطة التخفيض.
وقالا إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تستعد لدمج وتقليص قواتها البالغ عددها نحو ألفي جندي في سورية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة إلى النصف.
وقبل ساعات، حذر أردوغان من أن كل من يعوق السلام والاستقرار الدائمين في سورية سيجده وحكومة الرئيس أحمد الشرع بمواجهته.