مصالحة بين ماكرون ونتنياهو... و«حماس» تدرس مقترح «نصف الرهائن»

نشر في 16-04-2025
آخر تحديث 15-04-2025 | 19:54
بركة في حي النصر المدمر بمدينة غزة (أ ف ب)
بركة في حي النصر المدمر بمدينة غزة (أ ف ب)

في محاولة لوقف موجة تلاسن شارك فيه نجله يائير، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول حرب غزة والموقف من حركة حماس وحل الدولتين والاعتراف بفلسطين، غير أن تمسك الرئيس الفرنسي بضرورة وقف الحرب في غزة والتفاوض على حل الدولتين عكس التباعد بين باريس وتل أبيب.

وشدد نتنياهو على معارضته لإقامة الدولة الفلسطينية، محذراً ماكرون من أن اعترافه المحتمل بها سيمثل «مكافأة كبيرة للإرهاب»، فيما كتب ماكرون على «إكس»: «وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن وتقديم المساعدات وإحياء آفاق حل سياسي على أساس الدولتين، من هذا السياق، أتطلع إلى مؤتمر يونيو، مع مراعاة المصالح الأمنية لإسرائيل ودول المنطقة»، في إشارة إلى المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة برئاسة فرنسا والسعودية.

سياسياً، قدمت إسرائيل مقترحاً جديداً إلى «حماس»، عبر الوسطاء في مصر وقطر، يتضمن وقفها النار لمدة لا تقل عن 45 يوماً، واستئناف إدخال المساعدات، بما فيها البيوت المتنقلة، مقابل إطلاق سراح نصف رهائنها الأحياء في الأسبوع الأول.

وفي اليوم الأول تتسلم إسرائيل الجندي ألكسندر عيدان «كمبادرة حسن نوايا»، والثاني 5 مقابل 66 فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، و611 ممن اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023، وتبدأ في الثالث مفاوضات «اليوم التالي لإدارة غزة، ونزع السلاح وإعلان وقف إطلاق نار دائم»، وفي اليوم السابع تفرج حماس عن 4 مقابل 54 محكوماً بالمؤبد و500 آخرين من دون «استعراضات أو مراسم علنية».

وبينما توقع قيادي أن تسلم «حماس» الرد خلال ساعات، قال عضو مكتبها السياسي سهيل الهندي إن «العودة لاتفاق 17 يناير، واستكمال البروتوكول الإنساني مدخل استعادة الإسرائيليين وليس التصعيد»، وشدد على «ضرورة الوقف التام لحرب الإبادة والانسحاب الشامل»، مؤكدا أن «سلاح المقاومة غير قابل للنقاش».

وفي إسرائيل، وقع أكثر من 200 عضو حالي وسابق بوحدة «شايتيت 13» البحرية رسالة تطالب نتنياهو باستعادة جميع الرهائن فوراً، حتى لو تطلب ذلك وقف الحرب.

وفي وقت سابق، نشر ألف من جنود الاحتياط في سلاح الجو، بينهم طيارون، رسالة احتجاج كتبوا فيها: «الحرب تخدم حالياً مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافها المعلنة، واستمرارها سيؤدي إلى مقتل الرهائن والجنود والمدنيين».

إلى ذلك، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بصدد تسليم الجيش الإسرائيلي شحنة ضخمة من الذخائر والأسلحة الجوية، جمدتها الإدارة السابقة، تشمل أكثر من 13 ألف قطعة سلاح وذخيرة لسلاح الجو، بينها صواريخ وذخائر موجهة، لرفع مستوى الجاهزية القتالية والاستعداد لعمليات موسعة في غزة، والمواجهة المحتملة مع إيران.

كما أخطرت وزارة الخارجية الكونغرس بموافقتها على صفقات أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.41 مليارات دولار، تشمل 2166 قنبلة موجهة ومعدات متطورة و3 آلاف صاروخ «هيلفاير»، ستبدأ عمليات تسليمها الفعلية في 2025، والصواريخ بحلول 2028.

back to top