«مركز جابر الثقافي» يحتضن «روح الكويت»... مايو المقبل
• تزامناً مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025
يسعى مشروع «روح الكويت» الموسيقي إلى ترسيخ مكانة الكويت كمركز إشعاع فني، من خلال تقديم رؤية عصرية للتراث الموسيقي الغني، من خلال التعاون مع نخبة من المبدعين الكويتيين، ومن المتوقع أن يكون المشروع حدثاً فنياً بارزاً، يحتضنه مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي لثلاثة أيام متتالية في 28 و29 و30 مايو المقبل على خشبة المسرح الوطني، بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية، وعاصمة للإعلام العربي 2025.
وفي هذا الشأن، قال بدر بوغيث، المدير التنفيذي لشركة «كيف» للإنتاج الفني، إنه «حرصاً على الحفاظ على التراث الكويتي الأصيل، اتجهنا إلى التعاون مع نخبة من الفنانين الكويتيين، وتم اختيار مقطوعتين موسيقيتين لفيصل شاه وطارق الفيلكاوي لتوزيعهما، كما تم تكليف المهندس محمد الربيعان بتصميم ديكور يعكس هوية الكويت الأصيلة»، مؤكدا أن هذا المشروع يأتي ليعزز مكانة التراث الكويتي ويعرف الأجيال الجديدة به.
التجديد والتطوير
من جانبه، أكد الموسيقي فيصل شاه أهمية التمييز بين التجديد والتطوير في الموسيقى، مشيراً إلى أن مشروع روح الكويت يسعى إلى تطوير التراث الموسيقي الكويتي، وليس مجرد تجديد شكلي له، فالهدف هو الوصول إلى مستوى أعلى من الشمولية، لخلق تجربة موسيقية غنية ومؤثرة.
ولفت شاه إلى أن هذا المشروع يمثل محاولة جادة لإعادة صياغة الموسيقى الكويتية، وإبراز جمالياتها، من خلال الاستفادة من التراث الموسيقي العريق، وتقديمها في قالب عصري يتناسب مع الذوق المعاصر.
من ناحيته، شدد الموسيقي طارق الفيلكاوي على أهمية مشاريع إحياء التراث الموسيقي الكويتي، مشيراً إلى تعقيد إيقاعاتنا الشعبية التي تستحق الدراسة والتحليل الموسيقي، مضيفا أن توثيق هذه الإيقاعات وتقديمها في صيغة علمية سيسهل على المستمعين، خصوصاً غير الكويتيين، فهم جمالها وأصالتها.
واختار الفيلكاوي في مقطوعته «روح الكويت» أن يبرز إيقاع السنكني، الذي يعد جوهرة التراث الموسيقي الكويتي، ليعكس عمق تاريخنا الموسيقي.
أما مصمم الديكور محمد الربيعان فقال: «سعيد جداً كوني أتولى مهمة تصميم هذا المشروع الموسيقي التراثي الرائع، وسأعمل جاهداً حتى أقدم للمتلقي متعة بصرية فيها عبق روح الكويت».