الشرع يبحث مع سلام ترسيم الحدود بعد وقف إطلاق النار

• زيارة رئيس الوزراء اللبناني تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين

نشر في 14-04-2025 | 23:17
آخر تحديث 14-04-2025 | 23:17
الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام
الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام

بحث الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء اللبناني الزائر نواف سلام، اليوم الاثنين، ترسيم الحدود البرية والبحرية والتنسيق الأمني، وذلك بعد أسابيع من اتفاق البلدين على وقفٍ لإطلاق النار أنهى اشتباكات عبر الحدود.

وقال سلام في بيان صادر عن مكتبه «هذه الزيارة من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة وحسن الجوار».

كانت منطقة الحدود الجبلية بؤرة توتر خلال الأشهر التي تلت إطاحة المعارضة المسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حليف طهران وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وتأسيس مؤسساتها وجيشها الخاص بها.

وكانت أحدث جولة من الاشتباكات في مارس عندما تبادلت القوات السورية إطلاق النار مع جنود لبنانيين وجماعات مسلحة في شمال شرق لبنان.

واتهمت سورية جماعة حزب الله بدخول الأراضي السورية وخطف ثلاثة من أفراد الجيش السوري وقتلهم.

لكن الجماعة نفت أي ضلوع لها في هذا الأمر. وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن الجنود السوريين الثلاثة عبروا إلى لبنان أولاً، ولقوا حتفهم على يد مسلحين من إحدى العشائر الذين خشوا من تعرض بلدتهم لهجوم.

وناقش الوفدان السوري واللبناني مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سورية، وهي قضية سُلطت عليها الأضواء بعد الإطاحة بالأسد، مما أدى إلى فتح سجون واكتشاف مقابر جماعية في سورية.

ويقول لبنان إن أكثر من 700 لبناني جرى احتجازهم في السجون السورية بسبب النفوذ السوري في لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية من عام 1975 إلى عام 1990.

وخلال معظم فترة حكم عائلة الأسد التي امتدت لخمسة عقود، كان لسورية نفوذ كبير على لبنان، حيث أبقت على وجودها العسكري هناك لمدة 29 عاماً حتى عام 2005 على الرغم من المعارضة الواسعة من الكثير من اللبنانيين.

وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني إن سلام اتفق أيضا مع الرئيس السوري على التعاون في المجال الاقتصادي، وعلى تشكيل لجنة وزارية لمتابعة «كل الملفات ذات الاهتمام المشترك».

back to top