عروض صومالية لمنح ترامب قواعد يستخدمها ضد الحوثيين
في وقت تتواصل العمليات العسكرية الأميركية ضد جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، تحذيراً جديداً صارماً للجماعة اليمنية المتمردة، محذراً من جهة أخرى الشعب الصومالي من السماح للحوثيين بالتغلغل بينهم، قبل أن يتعهد بدعمهم لـ «القضاء على الإرهاب وتحقيق الرخاء».
جاء ذلك، بعد أن تحدث قائد القيادة الأميركية في إفريقيا في شهادة أدلى بها أمام الكونغرس الأسبوع الماضي عن «رصد مؤشرات على تواطؤ بين حركة الشباب الصومالية وجماعة الحوثي»، وفق ما نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز.
وتطابق حديث المسؤول العسكري الأميركي مع تقرير سابق لشبكة سي إن إن أفادت فيه بأن الاستخبارات الأميركية رصدت مناقشات بين الحوثيين والحركة المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مضيفة أن «زواج المصلحة هذا قد يجعل الأمور أسوأ في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن» حيث يواصل الحوثيون استهداف الملاحة.
وتحدثت «نيويورك تايمز»، في تقرير نشرته أمس الأول، عن أهمية الموقع الجغرافي للصومال في القرن الإفريقي، والذي يشرف من خلاله على خليج عدن ومضيق باب المندب، مما يجعل منه موقعاً ممتازاً لشن هجمات ضد المتمردين الحوثيين.
وقالت الصحيفة إنه فيما تملك الولايات المتحدة حالياً قاعدة في جيبوتي المجاورة، التي تحتضن كذلك قواعد عسكرية صينية وأوروبية وتركية ويابانية، فإن مسؤولين في جمهورية صوماليلاند الانفصالية وآخرين في الصومال، بعثوا رسالة أخيراً إلى ترامب عرضوا فيها على واشنطن منحها «خياراً أقل ازدحاماً لمراقبة الممر المائي وشن ضربات محتملة ضد أهداف الحوثيين» وفرصاً للاستثمار الاستراتيجي والاقتصادي.
ووفق المعلومات تطالب صوماليلاند مقابل منح واشنطن هذه الامتيازات اعترافاً بها كدولة. وينوي رئيس هذه الجمهورية زيارة واشنطن قريباً. وفيما بدا أنه خطوة للالتفاف على طموحات صوماليلاند، قالت وكالة أسوشيتد برس، مطلع الشهر الجاري، إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد بعث رسالة لترامب يعرض فيها الوصول الحصري إلى القواعد الجوية والموانئ البحرية التي تقع في صوماليلاند والتي تعتبرها مقديشو ضمن سيادتها، وهو ما جدد التوترات بين الاخيرة وحكومة صوماليلاند.
يذكر أن أول عمل عسكري قام به ترامب بعد توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة في يناير الماضي، كان شن غارات جوية قال إنها تستهدف «إرهابيين» يتبعون تنظيم داعش.