تنازلات حماس لم تنقذ انهيار مفاوضات القاهرة
تبددت آمال العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مع انتهاء أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في القاهرة، أمس، دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.
وقالت مصادر فلسطينية ومصرية إن وفد «حماس» بقيادة خليل الحية أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن إطلاق سراحهم، لكنه تمسك بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة، واستبعد أي مقترح ينطوي على نزع سلاح الحركة.
ووفق مصدر مصري فإن أحدث مقترحات تمديد الهدنة ينطوي على أن تفرج «حماس» عن عدد أكبر من الرهائن.
وصرح الوزير الإسرائيلي، زئيف إلكين، بأن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لتحرير نحو 10 رهائن بدلاً من 5.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس «حماس» السياسي: «نحن جاهزون لإطلاق سراح كل الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب، والانسحاب من غزة وإدخال المساعدات».
قال مسؤول فلسطيني لـ«سكاي نيوز عربية» إن «وفد حماس وافق على إطلاق جميع الاسرائيليين والتنازل عن حكم غزة، وتسليمه إلى لجنة تابعة للحكومة الفلسطينية، وتسليم سلاحها ضمن خريطة طريق وطنية.
وقال إن «حماس» عبّرت عن إرادتها التحول إلى حزب سياسي فيما بعد، وخروج عدد من قادتها إلى خارج غزة، مع ضمان عدم ملاحقتهم.
وأوضح المصدر أن «إسرائيل رفضت إدراج بند إنهاء الحرب والانسحاب في اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى انهيار المفاوضات في مصر.
وفي تحد لنتنياهو، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، والإسراع في إدخال المساعدات، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأبلغ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه يدرس بجدية الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 خلال الأشهر المقبلة.
ودعا ماكرون عباس إلى «استبعاد» «حماس» من غزة، و«إصلاح» السلطة الفلسطينية، من أجل «التقدّم نحو حل سياسي قائم على دولتين» إسرائيلية وفلسطينية.