الحويلة: جمعيات خيرية حادت عن المسار ويجب ردّها
• مصلحة الكويت فوق كل اعتبار ولن نقبل المساس بسمعتها الإنسانية
• موعدنا قريب مع تقييم المنظمات الدولية... وأنظار العالم تتجه نحوها
• أداء الجمعيات في «الغارمين» صادم ولم يرقَ إلى المستوى المطلوب
حذرت وزيرة الشؤون الاجتماعية، وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة من أن «بعض الجمعيات الخيرية للأسف... حادت عن المسار المطلوب، ويجب التعاضد والتعاون لرفع الأداء وصولاً إلى تعديل وتنقيح بعض القوانين، لردّ هذه الجمعيات مجدداً إلى جادة الصواب، حتى لا تضر بسمعة العمل الخيري الكويتي الذي يجب أن يتماشى والسياسة العامة للدولة».
وعقدت الحويلة، اليوم، لقاءً مفتوحاً مع رؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية المشهرة في البلاد، في قاعة «المباركية» بمجمع الوزارات، بهدف تطوير أداء العمل الخيري بالتنسيق مع قطاعات الدولة ذات العلاقة.
وقالت الحويلة، في معرض حديثها، إن الكويت على موعد قريب مع تقييم دولي من قبل المنظمات المالية المعنية، وأنظار العالم تتجه نحوها، مشددة على أنها لم ولن تقبل المساس بسمعتها جراء بعض الممارسات الخاطئة التي تقع بحسن نية أو عمداً، مؤكدة أن مصلحة الكويت فوق كل اعتبار.
الحويلة: مصدومة بأداء الجمعيات خلال حملة الغارمين الذي لم يرقَ إلى المستوى المطلوب
ملاحظات دولية
وكشفت الحويلة أن القاصي والداني يعرفان أن ثّمة ملاحظات دولية مسجّلة على الكويت سواء من المنظمات المالية المعنية، أو من وزارة الخزانة الأميركية، خصوصاً على بعض الجمعيات، مشددة على ضرورة التعاون الجاد بين الوزارة والجهات الخيرية لتلافي هذه الملاحظات لضمان عدم خُسارة سمعة البلاد ناصعة البياض عالمياً وإقليمياً في العمل الخيري والانساني، مضيفة «متفائلون بتجاوز أي ملاحظات ومحو أي هفوات وتعديل أو أخطاء قد تُضر بالكويت».
صدمة «الغارمين»
وعبّرت عن صدمتها من أداء الجمعيات الخيرية المشاركة بالحملة الوطنية الثالثة لجمع التبرعات لصالح سداد ديون الغارمين، التي أطلقها الوزارة في 14 مارس الماضي، وتستمر حتى الاثنين المقبل، خصوصاً أنه لم يرق إلى المستوى المطلوب، مشيرة إلى أنها «كانت تتوقع تفاعلاً أوسع، وأداء أكبر من جانب الجمعيات، خصوصاً أن إجمالي حصيلة الحملة لم يتجاوز الـ 13 مليون دينار حتى الآن».
وأكدت ضرورة العمل الجاد على توطين العمل الخيري، الذي يعد ركيزة أساسية نسعى في الوزارة إلى تجذير أواصرها مجتمعياً، لافتة إلى أن الكويت بلد الخير منذ نشأتها، وجبل أهلها على عمل البر والتكافل فيما بينهم، وهذا هو الأساس الذي بنيت عليه جميع الاجراءات المنظمة للعمل الخيري، حتى ذاع صيته وباتت علامة فارقة، وسميّت الكويت على أثره «مركزاً عالمياً للعمل الإنساني» بجهود الأبناء والأبناء الذين طالت أياديهم البيضاء شتى بقاع العالم، لتقديم العون والمساعدة للشعوب المنكوبة والمتضررة.
وأضافت الحويلة: «حريصون على الاجتماع بممثلي الجهات الخيرية المشهرة كافة، لتبادل الأفكار والآراء حول العمل الخيري، والوقوف على الصعوبات والعقبات التي تواجهه ومحاولة تذليلها، كما نحرص على النهوض بالمؤسسات الخيرية عبر تطبيق أقصى درجات الشفافية والحوكمة في العمل، لحفظها وحمايتها، خصوصاً لما للعمل الخيري الكويتي من دور رائد عبر جمعياته ومبراته التي وصلت أياديها البيضاء إلى شتى بقاع الأرض»، مشددة على ضرورة تطوير هذا العمل ليواكب التغيرات العالمية الراهنة بما ينعكس ايجاباً على الكويت.
العجمي: تحقيق هدف العمل الخيري بالتعاون مع جهاته
قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة د. خالد العجمي، إن «الوزارة تحرص على التعاون الجاد مع الجهات الخيرية الكويتية كافة، لتحقيق الهدف الأسمى من العمل الخيري الذي يميز هذه الأرض الطيبة»، مؤكداً أن جميع قياديي ومسؤولي الوزارة على يقين تام بالجهود الجبارة والمضنية المبذولة من جانب القائمين على هذا العمل الذي يتمتع بطبيعة خاصة، وكان له بالغ الأثر الإيجابي في أن يذيع صيت الكويت إقليمياً ودولياً، وتميزها في العمل الخيري والإنساني.