البرميل الكويتي ينخفض 3.26 دولارات ليبلغ 64.33
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 3.26 دولارات ليبلغ 64.33 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس ، مقابل 67.59 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط، اليوم، مع تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربه التجارية مع الصين رغم إعلانه تعليق تطبيق الرسوم الجمركية على دول أخرى لمدة 90 يوماً.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتاً أو 0.6 بالمئة إلى 65.09 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً بما يعادل 0.5 في المئة لتسجل 62.06 دولاراً.
وبعد تعليق تطبيق الرسوم الجمركية على أغلب الدول، سجلت عقود الخام ارتفاعاً 4 في المئة عند التسوية أمس الأربعاء بعد أن تراجعت بنسبة وصلت إلى سبعة بالمئة خلال الجلسة.
وزاد ترامب الرسوم الجمركية على الصين إلى 125 بالمئة بأثر فوري ارتفاعاً من 104 بالمئة التي أُعلن عنها سابقا ودخلت حيز التنفيذ في وقت سابق الأربعاء.
وقال محللون لدى «آي.إن.جي» للسلع الأولية في مذكرة بحثية اليوم، إن زيادة الرسوم الجمركية الأميركية على الصين تخلق مساحة للكثير من الغموض في الأسواق.
وأضافوا «لا يزال من المرجح أن يضغط هذا الغموض على النمو العالمي، بما يشكل بوضوح قلقاً فيما يتعلق بالطلب على النفط».
قال متعاملون ومحللون، إن واردات الصين من النفط الإيراني ارتفعت في مارس، مع إقبال المشترين على تخزين الخام وسط مخاوف من أن تؤدي عقوبات أميركية إضافية على طهران إلى تقليص الإمدادات.
ووفقاً لبيانات شركة «فورتيكسا» لتتبع السفن، فقد تجاوزت واردات الصين من النفط الإيراني 1.8 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، بالتزامن مع ارتفاع مستويات المخزونات في إقليم شاندونغ، الذي يُعد مركزاً رئيسياً للتكرير المستقل.
وتشير بيانات شركة «كبلر» للتحليلات إلى أن واردات الصين من النفط الإيراني بلغت 1.37 مليون برميل يومياً في مارس، بزيادة قدرها 83% مقارنة بـ747 ألف برميل يومياً في فبراير، مسجّلة بذلك أعلى مستوى في خمسة أشهر، وفقاً لـ«رويترز».
وقدّر متعاملان يتتبعان التدفقات الإيرانية إلى الصين واردات شهر مارس بنحو 1.67 مليون برميل يومياً و1.8 مليون برميل يومياً على التوالي.
وتُعد الصين، التي تعارض العقوبات الأحادية الجانب، المشترية الرئيسة لما يقارب 90% من صادرات إيران النفطية، التي عادة ما تُنقل من سفينة إلى أخرى قبالة سواحل ماليزيا وسنغافورة، مع تغيير بلد المنشأ الظاهري إلى ماليزيا.
وقال متعاملون ومحللون إن هذه الممارسة ازدهرت مؤخراً، مدفوعة بالعوائد المرتفعة التي اجتذبت المزيد من السفن لتحل محل تلك التي طالتها العقوبات الأميركية.
وأظهرت بيانات «كبلر» أن النفط الإيراني شكّل 13% من إجمالي واردات الصين من الخام في مارس.
وعزت إيما لي، المحللة لدى «فورتيكسا»، ومصدر في قطاع التكرير مقيم في الصين، الإقبال المتسارع على شراء النفط الإيراني إلى مخاوف التجار والمصافي من مزيد من الاضطرابات في الإمدادات.
وبحسب «فورتيكسا»، ارتفعت المخزونات البرية الإجمالية في إقليم شاندونغ بنحو 22 مليون برميل في مارس مقارنة بفبراير، وهي كمية تتماشى مع الزيادة في الواردات الإيرانية.
وفرضت الولايات المتحدة أربع حزم من العقوبات على تجارة النفط الإيرانية، منذ أن أعاد الرئيس دونالد ترامب في فبراير سياسة «الضغوط القصوى» على طهران، بما في ذلك فرض عقوبات في مارس على مصفاة «شو قوانغ لو تشينغ» للبتروكيماويات في شاندونغ.
وتوقّعت المحللة في «فورتيكسا» انخفاض واردات الصين من النفط الإيراني في أبريل، نظراً لعدم وجود زيادة في الطلب الإجمالي، مما قد يؤدي إلى استقرار متوسط واردات الصين من النفط الإيراني منذ بداية العام عند مستوى يتراوح بين 1.3 و1.4 مليون برميل يومياً، بما يتماشى مع مستويات العام الماضي.