«وربة» يوقع عقد الاستحواذ الكامل على «الغانم التجارية»
• الساير: خطوة استراتيجية تدعم الريادة والنمو المستدام في القطاع المصرفي الإسلامي
• الغانم: سنركز جهودنا على استثمارات أخرى نتطلع بها لتحقيق رؤيتنا الاستراتيجية
بعد حصوله على كل الموافقات النهائية من الجهات التنظيمية والرقابية، بما فيها هيئة أسواق المال وبنك الكويت المركزي، أعلن بنك وربة توقيع صفقة الاستحواذ الكامل على شركة الغانم التجارية (ذ.م.م)، في خطوة تدفع استراتيجية البنك نحو التوسع في قطاعات حيوية وتنويع استثماراته، بما يتماشى مع رؤيته للنمو المستدام، ويخدم ويحفظ حقوق مساهميه وعملائه والمجتمع ككل.
وتعني هذه الصفقة، التي بلغت قيمتها الإجمالية 498.2 مليون دينار، تملُّك «وربة» لنسبة 32.75 في المئة من رأسمال بنك الخليج بصورة غير مباشرة.
رئيس مجلس إدارة «وربة»، حمد الساير
وفي هذا السياق، صرَّح رئيس مجلس إدارة «وربة»، حمد الساير، قائلاً: «استكمال استحواذ (وربة) الكامل على شركة الغانم التجارية يُعد إنجازاً استثنائياً يعكس قوة استراتيجيتنا ونظرتنا المستقبلية نحو التوسع المتدرج، فهذه الخطوة ليست مجرَّد توسع على مستوى حجم وقيمة أصول البنك، بل هي تأكيد على التزامنا بتقديم قيمة مضافة لمساهمينا وعملائنا، وتعزيز ريادتنا في القطاع المصرفي الإسلامي محلياً وإقليمياً، بما يمكننا من تقديم خدمات متطورة ومبتكرة تواكب تطلعات العملاء، وتلبي احتياجات السوق اليوم والغد».
وشدد على أن هذا الاستحواذ الكامل على «الغانم التجارية» يُعد خطوة استراتيجية حاسمة نحو تحقيق رؤية البنك، بأن يكون لاعباً رئيساً في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع أنشطته، وتعزيز حضوره في قطاعات حيوية ذات قيمة مضافة.
وأضاف: «نحن فخورون بهذه الصفقة النوعية التي تنسجم مع استراتيجيتنا طويلة المدى، وتؤكد التزامنا ببناء مؤسسة مالية إسلامية متعددة القطاعات، قوية النمو، وقادرة على خلق عوائد مستدامة للمساهمين».
وأشار إلى أن الأثر المالي للصفقة سينعكس على نتائج البنك خلال الفترة المقبلة، وفقاً للإجراءات المحاسبية المتبعة، وبعد استكمال الجوانب التشغيلية والتنظيمية ذات الصلة.
وأضاف الساير أن استكمال الاستحواذ يتزامن مع زيادة رأسمال البنك، الذي سبق أن حصل على الموافقات اللازمة لها، وعليه، فقط باشر بفتح باب الاكتتاب، ليحصل المساهمون من المؤسسات والأفراد على فرصة استثنائية للاستثمار بالقطاع المصرفي الكويتي الحيوي، وتحديداً في بنك إسلامي رسخ مكانته على المستويين المحلي والإقليمي، ويواصل تطوير خدماته ومنتجاته لتواكب الاحتياجات الاقتصادية المتغيرة.
ونوه الساير إلى أن «وربة» هو بنك تأسس بمرسوم أميري ليكون ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني، وقال: «نحن اليوم نفتخر بأننا بنك يضع الكويت في قلب استراتيجيته، حيث إن جميع أرباح البنك تصب لمصلحة الوطن والمجتمع. نجاح (وربة) هو نجاح للكويت وأبنائها، ونعمل بكل التزام لنكون جزءاً فاعلاً في بناء مستقبل اقتصادي مستدام يخدم الأجيال القادمة».
ولفت إلى أن «وربة» دخل مرحلة جديدة من النمو والتوسع التي تواكب رؤيته، بأن «نكون البنك الإسلامي الرائد الذي يواصل الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار لتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035».
وذكر الساير أن استراتيجية «وربة» الاستثمارية ترتكز اليوم على الاستثمار المحلي على صعيد الاستثمار في الأصول الثابتة، وكذلك الرأسمال البشري، إذ يتمتع البنك اليوم بأعلى نسبة تكويت من بين البنوك المحلية، علاوة على كونه أحدث بنك إسلامي وأكثرهم تقدماً وحداثةً، ولديه مع ذلك سجل متين من الإنجازات في التطور المصرفي الرقمي.
تعزيز رأس المال لمواكبة النمو
سيعمل زيادة رأس المال في تعزيز قاعدة رأس المال التنظيمي للبنك، وستوفر السيولة اللازمة لدعم المرحلة المقبلة من التوسع وتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وستسهم هذه الخطوة في تمكين البنك من مواصلة الاستثمار في الحلول المصرفية الرقمية، وتطوير المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
من جانبه، أعلن قتيبة يوسف أحمد الغانم عن إتمام صفقة بيع كامل الحصص التي تشكل رأسمال شركة الغانم التجارية (ذ.م.م)، المالكة لنسبة 32.75% من أسهم بنك الخليج، إلى بنك وربة، وذلك بعد استيفاء جميع الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية.
وبهذا تُختتم استثمارات مجموعة قتيبة يوسف أحمد الغانم في بنك الخليج، التي بدأت قبل ما يقارب ثلاثين عاما، شهد خلالها البنك نمواً في إجمالي أصوله بنسبة 360%، لتصل إلى 5 مليارات دينار، ما عزز مكانته ليصبح من أكثر المؤسسات المصرفية تأثيراً في الكويت.
وفي هذا السياق، صرّح قتيبة الغانم بأنه «على مدى ثلاثة عقود، عملنا على الارتقاء ببنك الخليج ليصبح أحد أبرز البنوك في الكويت»، معرباً عن فخره «بما حققناه من إنجازات ونرى في هذه الصفقة تتويجاً لتلك الرؤية. ونترك الآن المجال لبنك وربة، متمنين لهم كل التوفيق والنجاح في المرحلة المقبلة».
وأضاف الغانم: «أما بالنسبة لنا، فسنركز جهودنا على العديد من الأعمال والاستثمارات الأخرى التي نتطلع من خلالها إلى استمرار مسيرة النجاح وتحقيق رؤيتنا الاستراتيجية».
تُعدّ هذه الصفقة خطوة محورية ضمن جهود مجموعة قتيبة يوسف أحمد الغانم لإعادة توجيه استثماراتها، إذ تتيح للمجموعة توجيه مواردها نحو مشروعات جديدة بما يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي في الكويت والشرق الأوسط.