قصف إسرائيلي في غزة يسفر عن 19 شهيداً

• جيش الاحتلال يدمر 90% من منازل رفح ويحولها إلى كارثة إنسانية

نشر في 06-04-2025 | 22:06
آخر تحديث 06-04-2025 | 22:27
فلسطينيون يحتمون في مدرسة حُوّلت إلى ملجأ بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة
فلسطينيون يحتمون في مدرسة حُوّلت إلى ملجأ بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة

19 شهيداً في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي اليوم الأحد استهدف منزلاً وتجمعاً لفلسطينيين في قطاع غزة، وفقاً لمصادر فلسطينية، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن الجيش الإسرائيلي دمر 90% من المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل.

وقال جهاز الدفاع المدني في بيان إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة دير البلح وسط القطاع بصاروخ، مما أدى إلى تدميره فوق رؤوس ساكنيه. وذكر البيان أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف انتشلت جثث 8 شهداء بينهم أطفال، وتم نقل المصابين إلى المستشفى، حيث وصفت إصابات بعضهم بالخطيرة.

وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، استهدفت المدفعية الإسرائيلية تجمعاً لفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد 11 شخصاً على الأقل، بينهم 9 أطفال، وإصابة آخرين بجروح، بعضها خطيرة، حسب مصادر طبية وشهود عيان.

وقال المكتب الإعلامي لـ «حماس» في بيان إن مدينة رفح «ترزح تحت وطأة كارثة إنسانية شاملة ودمار هائل طال جميع جوانب الحياة، جراء الإبادة الجماعية التي شنها الجيش الإسرائيلي، الذي لم يرحم البشر ولا الحجر»، محولاً المدينة إلى «كارثة إنسانية» مكتملة الأركان.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي حول المدينة إلى «منطقة عمليات عسكرية مغلقة»، وعزلها عن باقي محافظات القطاع، مشيرًا إلى أن ذلك أسفر عن «تدمير ممنهج للبنية التحتية والمرافق الحيوية والمنازل السكنية، مما جعل المدينة غير صالحة للحياة».

وبحسب البيان، فقد دمر الجيش الإسرائيلي «أكثر من 90% من منازل محافظة رفح بشكل كامل، إضافة إلى تدمير 22 بئر مياه من أصل 24، مما حرم عشرات الآلاف من العائلات من المياه الصالحة للشرب». كما أفاد البيان بأن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 85% من شبكات الصرف الصحي في المدينة بهدف تخريبها، مما حول المدينة إلى «بيئة موبوءة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض».

وأشار البيان إلى أن 12 مركزاً طبياً في مدينة رفح خرجت عن الخدمة بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير 8 مدارس ومؤسسات تعليمية، وأكثر من 100 مسجد و30 مقراً حكومياً، من بينها مقر بلدية رفح.

وعلى الحدود الجنوبية، ذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي دمر منطقة بطول 12000 متر وبعمق يتراوح بين 500 إلى 900 متر، مما أدى إلى محو 90% من الأحياء السكنية، وخاصة في أحياء السلام والبرازيل والجنينة ومخيم رفح.

وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالضغط على إسرائيل للانسحاب من محافظة رفح، لتمكين السكان من العودة إلى مناطقهم، وتوفير ممرات آمنة لإغاثة أهالي المحافظة المحاصرين، بالإضافة إلى إرسال بعثات لتقصي الحقائق حول «جرائم الحرب والإبادة الجماعية»، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح، وبدء جهود الإعمار الفورية لإعادة الحياة إلى المدينة المنكوبة.

ومنذ ساعات الفجر، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيرة بدون طيار، إضافة إلى المدفعية التي استهدفت منازل وخيام وتجمعات فلسطينية في شمال وجنوب القطاع، وفقًا لمصادر محلية وشهود عيان.

واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتوقف المفاوضات بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديد الاتفاق. وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي عن مهاجمته أكثر من 600 هدف وقتل أكثر من 250 من المطلوبين لها في قطاع غزة منذ استئناف عملياته العسكرية.

وكانت إسرائيل قد شنت في السابع من أكتوبر 2023 حربًا واسعة النطاق ضد حركة «حماس» في غزة، بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل، مما أدى وفقًا للسلطات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

back to top