غزة محور قمتين في واشنطن والقاهرة

• إسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين

نشر في 07-04-2025
آخر تحديث 06-04-2025 | 19:48
مخيمات النازحين
مخيمات النازحين

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ومحاولات تقطيع أوصال القطاع الفلسطيني، من المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمشاركة المبعوث الأميركي إلى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف، في وقت تعقد في اليوم نفسه قمة ثلاثية تجمع فرنسا ومصر والأردن في القاهرة حول التطورات في غزة.

وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إن اللقاء بين ترامب ونتنياهو سيبحث التطورات في غزة والأوضاع في لبنان وسورية واليمن، إضافة إلى الملف النووي الإيراني والرسوم الجمركية.

ولم يتضح سبب استعجال الزيارة، التي كانت مقررة منتصف الشهر. وتحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن إصرار أميركي على عقد اللقاء المستعجل.

وعشية زيارته للقاهرة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قمة ثلاثية مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، موضحاً أنها تأتي «استجابة لحالة الطوارئ في غزة».

ووصل ماكرون إلى القاهرة مساء أمس وسيعقد اجتماعاً مع السيسي اليوم بعدها القمة الثلاثية، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى مدينة العريش على بعد 50 كلم من غزة للقاء جهات إنسانية وأمنية و»لإظهار سعيه المستمر» لوقف إطلاق النار.

ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي نشر قوات من الفرقة 36 في «ممر موراغ»، الذي أمر نتنياهو بإنشائه حديثاً لعزل محافظتي رفح عن خان يونس والضغط على حركة حماس.

وأظهرت خرائط نشرها الإعلام الإسرائيلي، أمس الأول، أن الممر الجديد يمتد بعرض القطاع من الشرق إلى الغرب. وذكر نتنياهو يوم الأربعاء أنه سيكون «ممر فيلادلفيا ثانياً»، وأعاد التأكيد على السيطرة على ممر نتساريم الذي يفصل الثلث الشمالي لغزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن باقي القطاع. ويمتد ممرا فيلادلفيا ونتساريم من الحدود الإسرائيلية إلى البحر الأبيض المتوسط.

ووسط أزمة إنسانية غير مسبوقة، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته على 3 محاور رئيسية: الشمال، والجنوب والشرق، في إطار استراتيجية تعتمد تكتيك «القضم التدريجي» وتهدف إلى تضييق الخناق على «حماس»، وتدمير بنيتها التحتية العسكرية، مع فرض «منطقة عازلة» على امتداد الحدود.

في اليوم الـ 20 لاستئناف الحرب، ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس، مجزرة جديدة في خانيونس خلفت عشرات الشهداء والجرحى، في وقت تتواصل عمليات النزوح داخل القطاع.

وفي بوادر أزمة دبلوماسية، اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إسرائيل ليل السبت - الأحد بإبعاد نائبتي حزب العمال يوان يانغ وابتسام محمد بعد احتجازهما في مطار بن غوريون للاشتباه برغبتهما في «توثيق أنشطة قوات الأمن ونشر كراهية ضد إسرائيل».

على مستوى آخر، نقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصادر أن وفد حركة فتح الذي زار مصر عرض على المسؤولين هناك خريطة طريق متعددة المراحل للحوار مع حركة حماس تهدف لسحب الذرائع من حكومة نتنياهو لتدمير القطاع وتهجير سكانه عبر إنهاء الحركة سيطرتها على القطاع وإجراء تغييرات تنظيمية وسياسية.

back to top