رثاء إلى روح العم روضان خالد الروضان
لا أدري يا أبا طلال إن كُنتُ أهلاً لرثائك، فالمُصاب جلل، ورحيلك نكبة، وأخشى أن يعجز القلم عن التعبير عمَّا يجيش في قلوب مُحبيك، وما أكثرهم، يا أيقونة الكويت ودواوينها، وعميد عائلة الروضان، وأقدم جارٍ لشواطئ الكويت، ويا قِبلة لأكبر سفراء الدنيا فيها.
وإذا كُنا يا سيدي قد تعلَّمنا منك الوفاء حين كان يُخيِّم عليك الحزن عند رحيل الأصحاب والأحبة، فها نحن نشرب من نفس الكأس الذي كُنت تتجرَّعه، وذلك برحيلك المأساوي عن هذه الدنيا الفانية، التي تؤكد لنا كل يوم أنها فعلاً دنيا!
عزاؤنا بك أيها الراحل الكبير أن تجد في تلك العليا التي سبقتنا إليها ما أنت أهل له من حُسن ختام ورعاية إلهية يغبطك عليها كل مَنْ فاز بعمله، وحَسُنَت خاتمته. فنم قرير العين، تحفك دعوات أهل الكويت الصادقة، الذين أدركوا تواضعك الجم، ونقاء سريرتك، وجهودك المضنية في تفريج كُرب الآخرين.
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).
ابنك وصديقك