غزة: مقترح مصري وإسرائيل تتمسك بالتهجير

• شريط مصور يكذب رواية تل أبيب بشأن «مجزرة المسعفين»

نشر في 06-04-2025
آخر تحديث 05-04-2025 | 19:34
شاب فلسطيني يجلس على ركام احد البيوت ويبدو اثار الدمار الذي خلفة جيش الاحتلال الاسرائيلي خليفة عدوانه على غزة
شاب فلسطيني يجلس على ركام احد البيوت ويبدو اثار الدمار الذي خلفة جيش الاحتلال الاسرائيلي خليفة عدوانه على غزة

بانتظار المحادثات التي سيجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن غداً، قدمت مصر مقترحاً جديداً حول قطاع غزة الفلسطيني، في وقت وسّع الجيش الإسرائيلي عمليته البرية الرامية إلى تجزئة القطاع وفصله مناطقه واحتلال أجزاء منه.

واستبقت القاهرة وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة لبحث وقف النار وتبادل وإطلاق الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، بتقديم مقترح جديد للعودة إلى الهدنة، كما وجهت دعوة عاجلة للقيادة الفلسطينية لبحث ترتيبات حكم القطاع.

وينص المقترح الجديد على إفراج «حماس» عن 11 إسرائيلياً أحياء مقابل هدنة مدتها 40 يوماً. وكانت حماس عرضت سابقاً إطلاق سراح خمسة رهائن فقط.

وقال المتحدث باسم «كتائب القسام» أبوعبيدة، في بيان أمس الأول، إن «نصف أسرى العدو الأحياء موجودون في مناطق طلب الاحتلال إخلاءها»، مضيفاً: «قررنا عدم نقلهم وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة جداً على حياتهم».

إلى ذلك، التقى وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أمس، وفداً من حركة فتح بحث خصوصاً وضع ترتيبات «اليوم التالي» في غزة بما في ذلك، تشكيل لجنة إدارية مؤقتة لإدارة غزة، مكونة من تكنوقراط ترشحهم السلطة الفلسطينية، وتشرف عليها مصر لمدة ستة أشهر ونشر قوات عربية ودولية بقرار من جامعة الدول العربية بطلب فلسطيني رسمي.

وجاء الحراك المصري فيما نفى محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور ادعاءات الإعلام الإسرائيلي بتخصيص مدينة رفح المصرية لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أنها «ادعاءات مغرضة وحملات تشكيك» بجهود مصر في تنمية المنطقة وتوفير الخدمات لأهالي شمال سيناء.

ووسط تعثر المفاوضات، واصلت القيادة الإسرائيلية التصعيد الميداني الدامي، معتبرة أن الضغط العسكري المتزايد مع التوغل البري في عدة مناطق إلى جانب التململ الداخلي ستؤدي إلى زحزحة موقف «حماس» ويدفعها نحو القبول بمقترحات التسوية.

ووسّع جيش الاحتلال نطاق عملياته بالتوغل في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، بالتوازي مع عمليته الجارية في جنوب القطاع، بناء على تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقامة «محور موراغ» لربط محافظتي خان يونس ورفح.

كما تواصل القوات الإسرائيلية توسيع «المنطقة العازلة» على طول حدود القطاع، في إطار استراتيجية ميدانية تهدف إلى تقليص قدرة «حماس» على التحرك قرب الحدود وتعزيز السيطرة العسكرية في محيط غزة.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أمس، مقتل 60 وإصابة 162، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء منذ 18 مارس الماضي إلى 1309 والجرحى إلى 3184، بإجمالي 50 ألفاً و669 قتيلاً و115 ألفاً و225 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.

وأكدت بلدية غزة أمس، أن المدينة تعيش أزمة عطش كبيرة بسبب توغل قوات «الاحتلال» في مناطق شرق المدينة، وتوقف خط مياه «ميكروت» الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها الحالية من المياه القادمة من الداخل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك أمس، اغتيال القيادي بتنظيم «كتائب المجاهدين» محمد عوض المتحالف مع «حماس» في غزة، واتهمه بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر 2023.

في الأثناء، شدد مسؤول إسرائيلي كبير، أمس الأول أن نتنياهو، الذي توجه للبيت الأبيض للمرة الثانية خلال شهرين، «لن يتخلى عن رؤية ترامب للتهجير الطوعي»، مؤكداً أن «أكثر من مليون شخص يريدون مغادرة غزة وإسرائيل على اتصال بدول عدة مهتمة باستقبالهم ليس مقابل المال فقط».

وفي حين أعربت «أطباء بلا حدود» عن صدمتها لقتل أحد موظفيها وأفراد من عائلته بضربة إسرائيلية، كشف فيديو التقط في 23 مارس بهاتف مسعف قتل مع 14 من زملائه زيف مزاعم قوات الاحتلال بأن مركباتهم تتحرك بشكل مريب ضدها بدون إشارات طوارئ.

ويوضح المقطع أن سيارات الإسعاف والإطفاء المستهدفة كانت تحمل شارات واضحة وأضاءت مصابيحها مع صوت إطلاق النار، كما يُسمع فيه المسعف ينطق الشهادة.

back to top