أسلحة صينية وروسية متطورة إلى إيران
• اتفاق مبدئي بين طهران وواشنطن على عقد لقاءات أمنية
وسط إشارات أميركية متضاربة حول توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، كشف مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية لـ «الجريدة»، بأن الصين وروسيا فتحتا خلال الأسبوع الماضي جسراً جوياً وبحرياً وبرياً، لنقل أسلحة متطورة إلى إيران.
ولم يذكر المصدر نوع تلك الأسلحة، لكنه أشار إلى أن تسليمها لإيران تم وفق الاتفاقيات الأمنية والعسكرية الثنائية بينها وبين روسيا والصين، موضحاً أن بعض هذه الأسلحة جاء معه خبراء واستشاريون لتشغيلها، كما أن بعض المنظومات تم الاتفاق على إعارتها إلى إيران لمواجهة احتمالات تعرضها لعدوان أميركي أو إسرائيلي وسيجري الاتفاق على سحبها لاحقاً.
ووفق المصدر، فإن بين الأسلحة محركات صواريخ ومسيرات وقطعاً إلكترونية وصواريخ يمكن تركيبها على مُسيرات من صنع الصين، وأنظمة رادارات ودفاع جوي متطورة وصواريخ خارقة لدروع القطع البحرية وطوربيدات بحرية من صنع روسيا.
وأضاف أن روسيا تعتقد أن دعمها لإيران يمكن أن يقوي موقفها ويزيد من أوراقها التفاوضية مع واشنطن فيما يخص حرب أوكرانيا، وبناء على ذلك سمحت موسكو لطهران باستخدام قناة خاصة بها عبر أقمارها التجسسية للمراقبة بعيدة المدى، الأمر الذي قد يساعد الإيرانيين على الرصد المبكر لأي هجوم.
وأكد أن طهران استخدمت تلك القناة لإبلاغ المتمردين الحوثيين في اليمن بتحركات جوية أميركية الأسبوع الماضي، مما ساعدهم في الاستعداد لتلقي الضربات.
وبينما أفاد المصدر بأن التقديرات الإيرانية لاحتمال التعرض لهجوم أميركي لا تزيد على 10 في المئة، كشف مصدر إيراني آخر في المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يشرف حالياً على المفاوضات غير الرسمية الجارية بين إيران والولايات المتحدة في عمان، بأن الوفدين الأميركي والإيراني اتفقا على عقد لقاءات أمنية لتسريع المفاوضات، مضيفاً أن الانتقال إلى هذا المستوى الجديد مرهون بموافقة الجانب الأميركي على وقف التهديدات المتصاعدة ضد طهران.