«الكهرباء» تلجأ للقطع المبرمج لاحتواء ارتفاع الأحمال المتزامن مع الصيانة الدورية
• شمل مناطق صناعية وزراعية لضمان استقرار الشبكة
تحت وطأة ارتفاع الأحمال الكهربائية المفاجئ وأعمال الصيانة الدورية لوحدات توليد الطاقة، لجأت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أمس، إلى أول قطع للتيار لمدة 3 ساعات عن أجزاء محدودة من المناطق الزراعية في العبدلي، والروضتين، والوفرة، بالإضافة إلى مناطق ميناء عبدالله، وصبحان، ومنطقة الصليبية الصناعية، والري، والشويخ الصناعية.
وأرجعت «الكهرباء» إجراء هذا القطع إلى الارتفاع غير المتوقع في الأحمال وتزامنه مع أعمال الصيانة الدورية لبعض وحدات التوليد، موضحة أنه «لا داعي للقلق بشأن الانقطاعات التي نُفِّذت مؤقتاً لضمان استقرار الشبكة».
من جهته، تابع وزير الكهرباء د. صبيح المخيزيم، أمس، إجراءات القطع خلال اجتماعه مع مديري محطات القوى، واطلع على خطة التعامل مع ارتفاع مؤشر التيار للمنطقة الحمراء الخطيرة.
وفي تفاصيل الخبر:
لجأت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أمس إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء محدودة من المناطق الزراعية في العبدلي، والروضتين، والوفرة، بالاضافة الى مناطق ميناء عبدالله، وصبحان، ومنطقة الصليبية الصناعية، والري، والشويخ الصناعية.
وأرجعت «الكهرباء»، في بيان أمس، فصل التيار إلى ارتفاع الأحمال الكهربائية، بالإضافة لأعمال الصيانة الدورية الجارية لبعض وحدات توليد الكهرباء وتحسين كفاءة الشبكة في بعض المناطق، استعداداً لتشغيلها الكامل خلال فصل الصيف، موضحة أن هذا الفصل يتم للحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية للبلاد.
وكشفت مصادر مطلعة في «الكهرباء» لـ «الجريدة»، أن الارتفاع غير المتوقع في معدلات استهلاك الكهرباء، بالتزامن مع تنفيذ أعمال الصيانة الدورية، دفع الوزارة إلى اللجوء مجددا لسياسة القطع المبرمج، مضيفة أن «الكهرباء» لم تكن تتوقع هذا الارتفاع الكبير في الأحمال خلال هذه الفترة، ما شكل ضغطا على الشبكة الكهربائية التي تخضع حاليا لأعمال تطوير وصيانة لتعزيز كفاءتها.
وقالت المصادر: «لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن الانقطاعات الكهربائية الأخيرة. فالوضع ببساطة يعود إلى دخول عدد من التوربينات في أعمال صيانة دورية استعدادا لفصل الصيف، والتي لا تزال قيد التنفيذ حتى الآن. ومع الارتفاع الطفيف في درجات الحرارة، زاد الطلب على الكهرباء بشكل ملحوظ، ما استدعى تنفيذ بعض القطوع المبرمجة مؤقتا لضمان استقرار الشبكة».
وأكدت أن الفرق الفنية عملت على سرعة إنجاز الصيانة وإعادة التيار في أسرع وقت ممكن.
وتعليقا على ما قد يواجه «الكهرباء» خلال الصيف المقبل من تحديات التوفير الدائم للتيار في ظل ارتفاع أحمال الطاقة نتيجة تزايد معدلات الحرارة، أكدت الوزارة أنها تواصل استعداداتها المكثفة لاستقبال فصل الصيف وضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
ودعت جميع المستهلكين إلى التعاون بترشيد الاستهلاك، خصوصا في أوقات الذروة، لضمان استقرار التيار في مختلف المناطق.
وكان مؤشر الأحمال الكهربائية تجاوز أمس حاجز 9835 ميغاواط، وذلك في ظل زيادة الاستهلاك خلال الفترة الحالية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأعلنت وزارة الكهرباء، أمس، نجاح الإجراءات التي قامت بها خلال فترة ارتفاع الأحمال الكهربائية ظهر أمس، مشيرة إلى أنه تم التنسيق مع هيئة الربط الخليجي لدول مجلس التعاون لدعم الشبكة الكهربائية بالكويت، ما يسهم في الحفاظ على استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد.
وأكدت الوزارة حرصها على نجاح الإجراءات المتخذة، واستمرارها في متابعة الأحمال الكهربائية، والعمل على تحسين كفاءة الشبكة، لتلبية احتياجات جميع القطاعات.
المخيزيم يتابع الشبكة الكهربائية من مركز التحكم الرئيسي
عقد اجتماعاً مع مديري محطات القوى
عقد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. صبيح المخيزيم، اليوم، اجتماعاً مع مديري محطات القوى، للوقوف على وضع الوحدات الموجودة في الخدمة، وكذلك الوحدات التي تخضع لعمليات صيانة، والاطلاع على خطة التعامل مع ارتفاع مؤشر التيار الكهربائي للمنطقة الحمراء الخطرة والاطمئنان على الأوضاع.
وتابع الوزير المخيزيم، برفقة وكيل الوزارة د. عادل الزامل، وضع الشبكة الكهربائية من مركز المراقبة والتحكم الرئيسي، بعد لجوء الوزارة إلى قطع التيار عن بعض المناطق الصناعية والزراعية.