عقوبات أميركية على روسيا من بوابة الحوثيين
بعد تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعقوبات نفطية على روسيا، معبراً عن غضبه من دعوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإطاحة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، أعلنت وزارة المالية الأميركية فرض عقوبات على شركات وأفراد مقرهم روسيا ضمن شبكة لجماعة الحوثي اليمنية تشتري أسلحة وسلعاً من موسكو، وتتعامل مع مسؤول المشتريات للحوثيين سعيد الجمل.
وكانت تقارير إعلامية أميركية نُشرت العام الماضي أفادت بأن مسؤولين أميركيين رصدوا مؤشرات على أن روسيا كانت تفكر في تسليح الحوثيين بصواريخ متقدمة مضادة للسفن، وقد زودت الحوثيين ببيانات استهداف عبر الأقمار الصناعية لدعم هجماتهم الصاروخية والمسيرة على السفن الغربية في البحر الأحمر، كما تحدثت معلومات في وسائل إعلام أميركية عن وجود عناصر من الاستخبارات العسكرية الروسية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
جاء ذلك في وقت يشتد القصف الأميركي على الحوثيين في اليمن، دون أن تظهر الجماعة أي بوادر للتراجع، الأمر الذي قد يزيد الشكوك في نجاح استراتيجية القصف الجوي الأميركي التي ورثتها الإدارة الحالية عن سابقتها مع زيادتها نوعاً وكماً.
وتأتي العقوبات الأميركية بعد أن اتفق خمسون عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي مناصفة بين الجمهوريين والديموقراطيين أمس على فرض عقوبات «قاسية» على روسيا إذا لم تلتزم «بحسن نية» بالسلام في أوكرانيا.
وقال الكرملين اليومإنه من المحتمل أن يجري كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي لشؤون الاستثمار زيارة إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات في أرفع زيارة لمسؤول روسي منذ غزو أوكرانيا في عام 2022.