غلبة نصيب السيولة أصبحت للسوق الرئيسي

بدا أداء شهر مارس 2025 أقل نشاطاً مقارنة بأداء فبراير 2025، إذ انخفض معدل قيمة التداول اليومي مصاحباً لتراجع جميع مؤشرات الأسعار.

فقد انخفض مؤشر السوق الأول بنحو -0.2% ومؤشر السوق الرئيسي بنحو -0.9%، ومؤشر السوق العام «وهو حصيلة أداء السوقين» بنحو -0.3%، وكذلك تراجع مؤشر «الرئيسي 50» بنحو -4.2%.

وقال «الشال» إن سيولة البورصة المطلقة انخفضت في مارس مقارنة بسيولة فبراير، حيث بلغت نحو 2.135 مليار دينار مقارنة بنحو 2.853 مليار دينار، أي بنسبة انخفاض بلغت نحو -25.2%. وبلغ معدل قيمة التداول اليومي لشهر مارس نحو 106.7 ملايين دينار، أي منخفضاً بنحو -36.4% عن مستوى معدل تلك القيمة لفبراير البالغ نحو 167.8 مليوناً.

وأضاف أن حجم سيولة البورصة بلغ في الربع الأول من العام الحالي (أي في 56 يوم عمل) نحو 6.717 مليارات دينار، وبذلك بلغ معدل قيمة التداول اليومي للفترة نحو 119.9 مليوناً، مرتفعاً بنحو 106.4% مقارنة بمعدل قيمة التداول اليومي للفترة ذاتها من عام 2024 البالغ نحو 58.1 مليوناً، ومرتفعاً أيضاً بنحو 100.5% إذا ما قورن بمستوى ذلك المعدل لكامل عام 2024 البالغ نحو 59.8 مليوناً.

وتشير توجهات السيولة منذ بداية العام إلى أن نصف الشركات المدرجة لم تحصل إلا على 2.6% فقط من تلك السيولة، ضمنها 50 شركة حظيت بنحو 0.8% فقط من تلك السيولة، و3 شركات من دون أي تداول. أما الشركات الصغيرة نسبياً والسائلة، فقد حظيت 12 شركة قيمتها السوقية تبلغ نحو 3.2% من إجمالي قيمة الشركات المدرجة على نحو 46.6% من سيولة البورصة، ضمنها حظيت شركة «أولى وقود» على نحو 23.7% من جملة السيولة وشركة «مدينة الأعمال» على نحو 9.4%، أي أن الشركتين تمثلان نحو 33.1% من جملة تداولات البورصة.

وذلك يعني أن نشاط السيولة الكبير مازال يحرم نحو نصف الشركات المدرجة منها، وعلى النقيض يميل بقوة إلى شركات قيمتها السوقية ضئيلة.

أما توزيع السيولة على السوقين خلال مارس 2025، فكان كالتالي:

السوق الأول (33 شركة)

حظي السوق الأول بنحو 1.051 مليار دينار أو ما نسبته 49.2% من سيولة البورصة، وضمنه حظيت نحو نصف شركاته على 81.7% من سيولته ونحو 40.2% من كل سيولة البورصة، بينما حظي النصف الآخر على ما تبقى أو نحو 18.3% من سيولته. وحظيت شركتان على نحو 29.8% من سيولته، نحو 16.2% لبيت التمويل ونحو 13.7% للبنك الوطني. وبلغ نصيب تداولات السوق الأول من إجمالي قيمة تداولات البورصة خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 49.3%.

«الرئيسي» (109 شركات)

وحظي السوق الرئيسي بنحو 1.084 مليار دينار أو نحو 50.7% من سيولة البورصة، وضمنه حظيت 20% من شركاته على 93.0% من سيولته، بينما اكتفت 80% من شركاته بنحو 7.0% من سيولته ما يعني أن مستوى تركز السيولة فيه أيضاً عالٍ.

وحصدت شركة «أولى وقود» نحو 58.5% من سيولته خلال مارس. وبلغ نصيب تداولات «الرئيسي» من إجمالي قيمة تداولات البورصة خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 50.7%.

وإذا ما قورن توزيع السيولة بين «الأول» و«الرئيسي»، رأينا أن الغلبة في نصيب السيولة أصبحت لـ «الرئيسي» لما مضى من عام 2025 مقارنة بتوزيعها لكل عام 2024، حينها كان نصيب «الأول» 66.3% تاركاً نحو 33.7% لسيولة «الرئيسي».