نتنياهو و«حماس» يصعّدان بمواجهة معارضة داخلية

• «فتح» تتلقف مسيرة بيت لاهيا... ودعوات لتحركات أخرى

نشر في 27-03-2025
آخر تحديث 26-03-2025 | 16:59
احتجاجات الفلسطينيين في بيت لاهيا أمس الأول (رويترز)
احتجاجات الفلسطينيين في بيت لاهيا أمس الأول (رويترز)

صعّدت حركة حماس الفلسطينية من جهة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جهة أخرى، التهديدات المتبادلة، غداة تظاهرات غير مسبوقة ضد الحركة الفلسطينية في منطقة بيت لاهيا بغزة، تزامناً مع تظاهرات مماثلة تشهدها إسرائيل ضد استمرار الحرب.

ومع دخول العدوان الجديد على غزة أسبوعه الثاني، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستزيد الضغط على «حماس» في حال رفضت الإفراج عن الرهائن المحتجزين بالقطاع.

وقال خلال جلسة للبرلمان الإسرائيلي، سيطرت عليها المشادات مع المعارضة: «كلما استمرت حماس في رفضها إطلاق سراح رهائننا، سيكون الضغط الذي سنمارسه أقوى». وأضاف: «أقول هذا لزملائي في الكنيست، وأقولها أيضاً لحماس، هذا يشمل الاستيلاء على أراضٍ وإجراءات أخرى لن أفصلّها هنا».

وفي وقت سابق، حذّرت «حماس» من أن الرهائن الإٍسرائيليين المحتجزين في غزة سيعودون «قتلى في توابيت»، مؤكدة أن نتنياهو كان يخطط لإفشال اتفاق وقف النار منذ إقراره، وكلما جرّب استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم في توابيت».

وأفاد الجيش الإسرائيلي أمس بأنه «رصد صاروخين أطلقا من وسط غزة اعترضت الدفاعات الجوية أحدهما، بينما سقط آخر بمنطقة مفتوحة».

وعلى وقع الاحتجاجات المستمرة لليوم الثامن، رفضاً لإعلان نتنياهو استئناف الحرب وإقالة رئيس «الشاباك»، رونين بار، وجّه ناشطون فلسطينيون على تطبيق تلغرام دعوات إلى سكان القطاع للمشاركة في تظاهرة ثانية بمواقع عدة للمطالبة بوقف العدوان وتنحّي حركة حماس عن الحكم.

وفي مشهد نادر الحدوث، جابت مسيرات احتجاجية شوارع بلدة بيت لاهيا وجباليا في غزة أمس الأول، مطالبةً بوقف الحرب التي أرهقت أهالي غزة وأثقلت كاهلهم بالمآسي والدمار. ولم تقتصر التظاهرات، التي بدت عفوية، على الدعوة لإنهاء القتال، بل حملت غضباً متزايداً تجاه حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ 2007.

ووسط الهتافات المطالبة بالحرية والسلام، حمّل المتظاهرون «حماس» المسؤولية عن أوامر الإخلاء في بيت لاهيا، بسبب إطلاق عناصرها صواريخ من مناطق قريبة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، ورفع شعارات تدين استمرار القتال، وتطالب برحيل قيادات الحركة، قائلين: «نريد أن نعيش بسلام وأمان... أوقفوا شلال الدماء» و«كفى دماراً» و«يا حماس برّا برّا».

ومع إصداره أوامر إخلاء بيت لاهيا، أرسل الجيش الإسرائيلي رسائل نصية للسكان تقول إن «الحل بين أيديكم، وحماس تصمم على جرّكم إلى الهلاك».

في المقابل، صدر بيان مُوقّع ممن أطلقوا على أنفسهم «وجهاء ومخاتير القطاع»، قالوا فيه «لن نقبل باستغلال هذه المسيرات العفوية في مناكفة سياسية بهذه المرحلة الحساسة من الصراع مع العدو، ولن نقبل أيضاً استغلال مطالب شعبنا المشروعة من أطراف تابعة للطابور الخامس وأشخاص مندسين لعرض صورة كاذبة عن الحالة الوطنية».

وتلقفت حركة فتح الفلسطينية التظاهرات غير المسبوقة ضد غريمتها «حماس» في قطاع غزة، مشددة على أهمية «الاستماع لصوت أبناء الشعب الفلسطيني بتنحّي حماس عن المشهد الحكومي، لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير من القيام بسؤولياتِهما بالقطاع».

وقال عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، عدنان الضميري، لقناة الحدث إنه على «حماس الإصغاء إلى وجع النازحين في غزة، والتظاهرات ضدها صرخة ضد الظلم».

back to top