المعارضة تقاطع علامات تجارية «موالية» لأردوغان
أعلنت السلطات التركية شن حملة اعتقالات جديدة، أمس، طالت «محرضين» بعد ليلة سادسة من التظاهرات في عدة مدن احتجاجاً على سجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري إلى الرئاسة، بعد ساعات من تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الاحتجاجات تحولت إلى «حركة عنف».
وزار رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل (يسار قومي علماني)، صباح أمس، إمام أوغلو المسجون في سجن سيليفري غرب إسطنبول بتهمة الفساد.
ودعا «الشعب الجمهوري» إلى مقاطعة إحدى عشرة علامة تجارية معروفة بأنها قريبة من السلطات، بما في ذلك سلسلة شهيرة من المقاهي. وقال أوزيل «يمكننا أن نعد القهوة بأنفسنا».
فيما سعى أردوغان إلى طمأنة المستثمرين الذين باعوا أصولاً تركية الأسبوع الماضي عقب أنباء اعتقال إمام أوغلو، مما أدى إلى تراجع الأسهم والسندات والليرة، ودفع البنك المركزي إلى التدخل ببيع العملات الأجنبية وإجراءات أخرى لتحقيق الاستقرار.
وقال أردوغان «أولويتنا الرئيسية هي حماية الاستقرار المالي الكلي. تعمل وزارتا الخزانة والمالية والبنك المركزي وجميع المؤسسات المعنية ليل نهار بتنسيق كامل، وبدعم منّا، وتتخذ كل الإجراءات اللازمة».
ودان العديد من المسؤولين الحكوميين، بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان، من واشنطن حيث يقوم بأول زيارة لمسؤول تركي منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة، الإهانات الموجهة إلى والدة الرئيس أردوغان.
وقال فيدان «إن التهجم الوقح على رئيسنا ووالدته الراحلة في ساراتشان (مقر البلدية) هو نتاج انهيار أخلاقي ونفسية قذرة ويضرّ بالسلم الاجتماعي».
كما دان أوزيل هذه الإهانات وكتب أنه «من غير المقبول الخلط بين الاحتجاجات والشتائم».
ووصفت منظمات حقوق الإنسان ودول أوروبية اعتقال إمام أوغلو بأنه تراجع على صعيد الديموقراطية، وانتقدت تدخل الشرطة. وقالت ألمانيا إن اعتقاله جعل سعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو أمر تستهدفه منذ عقود، يبدو «أجوفا على نحو متزايد». وأعلنت اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في بيان تأجيل اجتماع كان مقررا أمس الأول، بعدما خلُص الجانب الأوروبي إلى أن «الظروف الحالية غير مواتية» لعقد الاجتماع.