ويتكوف: «احتمال حقيقي» للتطبيع بين تل أبيب وبيروت ودمشق

نشر في 23-03-2025
آخر تحديث 22-03-2025 | 17:30
المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف
المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف

قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن التطبيع بين إسرائيل وسورية ولبنان أصبح احتمالاً حقيقياً، مشيراً إلى أن رسالة الرئيس دونالد ترامب الى إيران «فرصة لتسوية كل شيء» بين البلدين.

وأجرى ويتكوف، وهو مستثمر ومطور عقاري ضمه ترامب الى فريقه، ويقوم بمهام متعددة بينها التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إنهاء حرب أوكرانيا، مقابلة مطولة حول رؤية ترامب للشرق الأوسط، مع الصحافي اليميني تاكر كارلسون، أعرب فيها عن اعتقاده بإمكانية تطبيع لبنان العلاقات مع إسرائيل، من خلال إبرام معاهدة سلام معها، وتتبعه سورية في إطار «عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في المنطقة».

وأوضح ويتكوف أن إسرائيل تتحرك داخل لبنان وسورية، وتسيطر عليهما ميدانياً، ما يفتح الباب أمام تطبيع شامل في حال تم القضاء على الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، مؤكدا أنه إذا طبعت سورية ولبنان العلاقات مع إسرائيل، ووقعت السعودية اتفاقية سلام في حال تحقق الهدوء في غزة، فسنكون أمام مشهد جديد بالكامل في الشرق الأوسط.

وقبل أيام نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن شخصية التقت ويتكوف في الدوحة أن الإدارة الأميركية مصممة على «فتح قناة سياسية بين لبنان وإسرائيل»، وأنه أبلغ اللبنانيين أنه لا إعمار ولا عودة لسكان الجنوب ولا انسحابا إسرائيليا كاملا من الجنوب قبل التفاوض مع تل أبيب.

من ناحية أخرى، أكد ويتكوف أن رسالة ترامب الأخيرة إلى إيران لم يكن القصد منها التهديد، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي «منفتح على فرصة لتسوية كل شيء مع إيران، حتى تعود مجددا إلى العالم وتكون أمة عظيمة مرة أخرى».

وفي تأكيد لصحة ما ورد في خبر «الجريدة»، المنشور في 9 الجاري عن بنود رسالة ترامب الموجهة الى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال ويتكوف إن «الرسالة تقول بشكل تقريبي: أنا رئيس سلام. هذا ما أريده. لا داعي لنا أن نقوم بذلك عسكريا. يجب أن نتحدث». وكانت «الجريدة» قالت حرفياً إن ترامب وصف نفسه بأنه «زعيم العالم الحر» ومشروعه السلام العالمي.

وأضاف المبعوث أن الرسالة تضمنت ما يلي: «يجب أن ننشئ برنامج تحقق حتى لا يقلق أحد بشأن تحويل المواد النووية الخاصة بكم إلى سلاح (...) لأن البديل ليس جيدا جدا». وكانت «الجريدة» ذكرت في خبرها أن الرئيس الأميركي طالب طهران بضمانات قابلة للتحقق، تؤكد أنها لن تعمل على تصنيع سلاح نووي، وأن تتخلص من الشبهات التي تشير إلى أنها ربما تسعى لبناء برنامج نووي عسكري.

back to top