عراقجي يؤكد صحة خبر «الجريدة•»: رسالة ترامب تتضمن تهديدات وفرصاً
تأكيداً لخبر «الجريدة» في 9 الجاري عن بنود الرسالة الموجهة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طهران، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، إن بلاده ستدرس «الفرص والتهديدات» الواردة في رسالة ترامب، التي حث فيها إيران على التوصل لاتفاق نووي جديد، وسترد عليها قريباً.
وكانت «الجريدة» نقلت عن مصدر مطلع في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن ترامب خيّر طهران في الرسالة بين صفقة دبلوماسية أو «إجراءات مرّة» لكل المنطقة، كما وعدها في المقابل بتعاون اقتصادي.
وتضمنت الرسالة، حسبما نشرت «الجريدة»، عرض ترامب لمفاوضات مباشرة بينه وبين خامنئي نفسه أو الرئيس مسعود بزشكيان، تتناول جميع الملفات الخلافية، مبدياً استعداده لوضع العداء القديم بين البلدين جانباً والسعي إلى فتح صفحة جديدة.
وطلب ترامب ضمانات قابلة للتحقق حول عدم سعي إيران لسلاح نووي، ووقف تهديداتها لإسرائيل والمصالح الأميركية، ووعد في حال التوصل لاتفاق بتعليق ملحوظ للعقوبات، ورفع بعضها، وإعادة فتح السفارات، والمساعدة في إنقاذ الاقتصاد الإيراني وبناء برنامج نووي سلمي.
وقال عراقجي أمس إن «رسالة ترامب هي عبارة عن تهديد، لكنها تزعم أن بها فرصاً. انتبهنا جيداً لكل النقاط التي حملتها الرسالة، وسنبحث التهديدات والفرص أيضاً في ردنا... هناك فرصة وراء كل وعيد».
وذكر موقع أكسيوس أمس الأول، أن الرسالة أمهلت إيران شهرين للتوصل لاتفاق نووي، أو التعرض لفرض عقوبات أكثر صرامة في إطار حملة «أقصى الضغوط»، وأن احتمالات شن عمل عسكري ضدها ستزداد بشكل كبير.
وكانت «الجريدة» نشرت خبراً في 13 الجاري، حول إبلاغ طهران روسيا بالخطوط العريضة حول ردها المرتقب على الرسالة، والذي سيتضمن 4 مبادئ أساسية: أولها أن تنحصر المفاوضات في الملف النووي، مع تقديم ضمانات مسبقة بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه، وثانيها، تعليق العقوبات الأميركية المفروضة على إيران طوال فترة التفاوض، وعدم فرض أي عقوبات جديدة، أما ثالثها فالتزام طهران بتنفيذ جميع التزاماتها وفقاً لاتفاقية عام 2015 النووية، مادامت المفاوضات جارية والعقوبات معلّقة، وأخيراً موافقة أميركا المسبقة على رفع العقوبات بشكل كامل، لا مجرّد تعليقها في حال التوصل لاتفاق شامل.