الجيش الصربي يتحرك لحدود كوسوفو

اشتباك جديد خلال تفكيك حاجز في وجود دورية لقوات «الناتو»

نشر في 27-12-2022
آخر تحديث 26-12-2022 | 20:42
صربيون يرفعون علماً عملاقاً خلال تظاهرة قرب الجزء الشمالي من مدينة ميتروفيتشا المقسمة عرقياً (رويترز)
صربيون يرفعون علماً عملاقاً خلال تظاهرة قرب الجزء الشمالي من مدينة ميتروفيتشا المقسمة عرقياً (رويترز)

مع تفاقم التوتر بسبب منع العبور عند نقاط حدودية، أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قائد جيشه ميلان مويسيلوفيتش بالتوجه إلى الحدود مع كوسوفو، وسط مخاوف من تجدد الصراع الذي وقع قبل أكثر من عقدين، وانتهى بتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال مويسيلوفيتش إن «الوضع هناك صعب ومعقد، والفترة المقبلة تتطلب وجود الجيش على طول الخط الإداري»، وهو المصطلح الذي تستخدمه بلغراد لتوصيف الحدود مع كوسوفو.

وعقب اجتماعه مع فوتشيتش في بلغراد، لفت مويسيلوفيتش إلى أنه في طريقه إلى راسكا، على بعد نحو 10 كلم عن الحدود مع كوسوفو، مؤكداً أن «المهام الموكلة للجيش الصربي دقيقة وواضحة، وسيتم تنفيذها كلها».

وقبل توجه مويسيلوفيتش إلى الحدود، بثت وسائل الإعلام الصربية فيديو لإطلاق نار يتم تداوله على مواقع التواصل، مشيرة إلى «اشتباك» وقع مساء أمس الأول عندما حاولت قوات كوسوفو تفكيك حاجز.

وذكرت وسائل إعلام في بريشتينا، أن دورية لقوة «الناتو» لحفظ السلام «كفور»، التي عززت وجودها في شمال كوسوفو بنحو 4 آلاف عنصر، كانت في موقع إطلاق النار، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.

وفي 10 الجاري، أغلق المئات من الصرب الطرق شمال كوسوفو؛ احتجاجاً على اعتقال شرطي سابق، ما أدى إلى شل حركة المرور عند معبرين حدوديين.

واشتعل فتيل التوتر بين الطرفين عندما حددت كوسوفو موعد 18 الجاري لإجراء انتخابات في بلديات الأغلبية الصربية، وقاطعها الحزب السياسي الصربي الرئيسي.

ولاحقاً، ألقت السلطات في كوسوفو القبض على شرطي سابق من أصل ألباني يشتبه في ضلوعه بهجمات ضد الشرطة، ما أثار غضب الصرب الذين لجأوا إلى قطع الطرق.

وفي نوفمبر الماضي، أضرب المئات من شرطة الصرب في كوسوفو، إضافة إلى قضاة ومدعين عامين وغيرهم، عن العمل؛ احتجاجاً على قرار بمنع وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم.

ورغم تعليق بريشتينا تنفيذ القرار، استمر إضراب الموظفين ورجال الشرطة الصرب ما أحدث فراغاً أمنياً في كوسوفو.

وصرّحت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، الأسبوع الماضي، بأن الوضع مع كوسوفو «على حافة الانزلاق إلى نزاع مسلح».

وقبل ذلك بأسابيع، تحدث الرئيس الصربي عن إمكانية إرسال ألف جندي إلى شمال كوسوفو بحجة «حماية» الأقلية، وفق القرار الأممي 1244، الأمر الذي رفضته حكومة كوسوفو.

والشهر الماضي، توتر الوضع مجدداً مع سعي بريشتينا لتعزيز سلطتها بالمناطق الشمالية بنشر قوات أمن إضافية في المناطق ذات الكثافة الصربية.

back to top