تركيا: تظاهرات واعتقالات

• رئيس بلدية إسطنبول الموقوف يدعو القضاء للتحرك

نشر في 20-03-2025 | 13:14
آخر تحديث 20-03-2025 | 16:47
أنصار رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يتجمعون خارج مبنى بلدية إسطنبول الكبرى احتجاجاً على اعتقاله
أنصار رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يتجمعون خارج مبنى بلدية إسطنبول الكبرى احتجاجاً على اعتقاله

تحدى آلاف الأتراك قرار منع التجمع، وشاركوا في تظاهرات ضخمة مساء أمس، احتجاجاً على توقيف السياسي المعارض البارز أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري العلماني. وتجمع آلاف المتظاهرين أمام بلدية مدينة إسطنبول وآخرون في العاصمة أنقرة، فيما أعلنت وزارة الداخلية التركية أنها احتجزت 37 شخصاً لمشاركة «محتوى استفزازي» على مواقع التواصل الاجتماعي.

وألقي القبض على إمام أوغلو بعد مداهمة منزله، فجر أمس، في إطار تحقيقات في مزاعم بالفساد وصلات بالإرهاب، كما ألقي القبض على العديد من الشخصيات البارزة الأخرى، من بينهم اثنان من رؤساء المقاطعات. وجاء اعتقال إمام أوغلو قبل أيام من اختياره المتوقع مرشحاً للرئاسة في انتخابات تمهيدية مقررة الأحد. وأعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول أن السلطات تحفظت على شركة البناء المملوكة بشكل مشترك لإمام أوغلو.

ووجه إمام أوغلو اليوم رسالة إلى «الأمة العظيمة» داعياً فيها «أعضاء السلطة القضائية، وعشرات الآلاف من القضاة والمدعين الشرفاء من أصحاب الضمائر الحية الذين يخدمون أمتهم بإخلاص» إلى «النهوض واتخاذ إجراءات ضد حفنة من الذين دمروا القضاء التركي وأهانونا أمام العالم بأسره ومرغوا سمعتنا في الوحل».، مضيفاً: لا يمكنكم أن تلزموا الصمت، ولا ينبغي لكم ذلك».

كما خاطب «جميع السياسيين في حزب العدالة والتنمية وشركائهم في السلطة» قائلاً: «هذه الأحداث تجاوزت الأحزاب والمُثل السياسية. لقد باتت القضية تمسّ شعبنا بأسره، وفي مقدمتهم عائلاتكم. لقد حان وقت رفع الصوت» متهماً أردوغان دون أن يسميه «بوضع العين على عملي وجهدي خلال 3 أجيال، والتطاول على شرفنا وكرامتنا، واغتصاب مستقبل أبنائنا».

وفي تعليق على اتهامات المعارضة بـ «الانقلاب على الرئيس القادم»، قال رئيس دائرة الاتصال الرئاسية التركية فخرالدين ألطون، أمس، إن الإدارة «ستواصل الدفاع عن الرئيس التركي ضد حملة التشهير غير العقلانية»، مضيفاً أن «قيادات أحزاب المعارضة الرئيسية تحاول تقويض نزاهة التحقيقات بدوافع سياسية».

وتابع ألطون: «كما نشهد ادعاءات تشهيرية توجه ضد رئيسنا دون اطلاع على محتوى وتفاصيل التحقيق الذي بدأ بالفعل. سنواصل الوقوف بثبات ضد هذه الجهود التي تهدف إلى تقويض استقلال الهيئات القضائية التي تمارس صلاحياتها نيابة عن الأمة التركية وكذلك لتوريط رئيسنا».

وختم: «نكرر رأينا بأن أي قرار يصدر عن قضاء مستقل يجب احترامه من جميع فئات المجتمع، ونود أن نذكركم بأننا، بصفتنا إدارة الإعلام، سنواصل كفاحنا ضد التضليل خلال هذه العملية. نرجو من مواطنينا دعم هذا الكفاح بالحذر من المحتوى غير المؤكد والمشبوه، وكما هو الحال دائماً، الثقة في تصريحات المؤسسات والجهات الرسمية.»

من ناحيته، قال المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس إن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول يضر بالعلاقات التركية - الأوروبية، فيما شدد الكرملين على أن ما جرى «شأن سيادي تركي»، مضيفاً أن الرئيس فلاديمير بوتين قبل دعوة أردوغان لزيارة تركيا لكن لم يتم الاتفاق على موعدها بعد.

back to top