لبنان وسورية يثبّتان وقف إطلاق النار على الحدود

نشر في 20-03-2025
آخر تحديث 19-03-2025 | 17:53
No Image Caption

بعد مواجهات استمرت أياماً وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً بين مسلح ومدني، سعت السلطات اللبنانية ونظيرتها الجديدة في سورية إلى تثبيت اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بين البلدين.

وقالت الرئاسة اللبنانية، أمس، إن الرئيس جوزيف عون «تابع التطورات الأمنية عند الحدود الشمالية - الشرقية، وتلقى سلسلة اتصالات من قائد الجيش العماد رودولف هيكل أطلعه فيها على الإجراءات التي يتخذها الجيش لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة» مضيفة أن عون «شدد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، ووقف الاعتداءات، وضبط الحدود على القرى المتاخمة».

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن وحدات الجيش بدأت الدخول إلى بلدة حوش السيد علي «بعد انسحاب المجموعات السورية منها».

وأكد الجيش، في بيان مقتضب، أنه «في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية - السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة بتنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي - الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية».

ونقلت وكالة «شينخوا» عن مصدر عسكري لبناني، أن عناصر من سلاح الهندسة بالجيش تعمل على تنظيف منطقة حوش السيد علي ومحيطها من مخلفات المواجهات ومن أي معوقات.

وفي بيان آخر، ذكر الجيش أنه «ضمن إطار مراقبة الحدود وضبطها في ظل الأوضاع الراهنة، والعمل على منع أعمال التسلل والتهريب، أغلقت وحدة من الجيش المعابر غير الشرعية وهي المطلبة في منطقة القصر - الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في منطقة مشاريع القاع - بعلبك شرق وشمال لبنان».

وكانت وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية أعلنتا الاثنين الماضي التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار على طول حدودهما المشتركة، وتعزيز التنسيق العسكري والتعاون بين الجانبين، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

ويهدف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه، إلى تهدئة التوترات، ومنع المزيد من الأعمال العدائية في المنطقة الحدودية.

قبل ذلك، رد الجيش اللبناني على مصادر قصف من الناحية السورية، مما هدّد بتوسيع المواجهة.

وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة اللبنانية أعلن الاثنين الماضي «أن حصيلة التطورات الأخيرة على الحدود اللبنانية - السورية أدت إلى مقتل سبعة مواطنين، وإصابة 52».

وقالت قناة الجزيرة، إن 8 عسكريين سوريين على الأقل قتلوا في المواجهات. وتحدثت صفحات سورية عن مقتل أكثر من عشرة مقاتلين من «حزب الله» اللبناني في المواجهات.

ومساء الأحد الماضي، اتهمت وزارة الدفاع السورية «حزب الله» بقتل ثلاثة جنود بعد خطفهم واقتيادهم للأراضي اللبنانية، في حين نفى الحزب أي علاقة له بالأحداث.

وكانت وسائل إعلام لبنانية، قالت إن قوات الإدارة السورية الجديدة توغلت داخل أراضي لبنان، في حين أشارت وكالة الأنباء السورية إلى أن قوات وزارة الدفاع سيطرت على قرية حوش السيد علي.

وذكرت «الإعلام» السورية أن قوات «الدفاع» كانت تعمل على استعادة أراضٍ سيطر عليها «حزب الله» خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، مضيفة أن القوات لم تتجاوز الحدود إلى الأراضي اللبنانية.

back to top