الأمير والسيسي يحذران من استئناف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة

• الاحتلال يستأنف العدوان على القطاع وإدانة دولية لعودة الكابوس
• ضوء أخضر أميركي لـ «فتح أبواب الجحيم» على «حماس»

نشر في 18-03-2025 | 15:39
آخر تحديث 18-03-2025 | 18:22
سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد - الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد - الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

تلقى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جرى خلاله استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة والطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأعرب سموه عن خالص شكره للرئيس المصري على هذا التواصل الأخوي المجسد لعمق العلاقات الوطيدة بين البلدين، متمنياً له الصحة والعافية.

وعقب الاتصال، أصدرت الرئاسة المصرية بياناً ذكرت أن الأمير والسيسي حذراً من «استئناف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية وتدهور للوضع، وتوسع للصراع الإقليمي وتقويض لفرص السلام والاستقرار في المنطقة»، وذلك بعد أن استأنفت إسرائيل عدوانها على القطاع الفلسطيني، منهية هدنة هشة استمرت 58 يوماً.

وبحسب البيان، وصف الجانبان الغارات الإسرائيلية التي تجددت في وقت متأخر من ليل الاثنين ـ الثلاثاء وأوقعت أكثر من 400 قتيل بأنها «انتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، كما تأتي في إطار المساعي المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من أهالي القطاع إلى الهجرة».

وأضاف أن الجانبين شددا على «ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته للدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعد الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم بالشرق الأوسط».

وبعد رفضها الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، استأنفت إسرائيل اليوم حربها على غزة، بضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشنت سلسلة من الغارات الجوية العنيفة، متوعدة بفتح «أبواب الجحيم» على حركة حماس، وهي عبارة دأب الرئيس الأميركي على استخدامها أخيراً في تهديداته.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ «إجراء قوي» في غزة، رداً على «رفض حماس إطلاق سراح الرهائن، وكل مقترحات وقف إطلاق النار».

وتوعَّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن «القتال سيتواصل وأبواب الجحيم ستفتح طالما لم تتم إعادة الرهائن»، في وقت اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إطلاق كل الرهائن الإسرائيليين، البالغ عددهم نحو 59 رهينة يعتقد أن نصفهم أحياء، مقابل وقف إطلاق النار.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان: «كان في إمكان حماس إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضاً عن ذلك اختارت الرفض والحرب». وقبل ذلك، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن إدارة ترامب كانت على علم مسبق بهذه الهجمات، وأن تل أبيب تشاورت معها، مبينة أن ترامب «لا يتردد في دعم إسرائيل، ولا يخشى ذلك».

وأضافت ليفيت: «ستنقلب الدنيا رأساً على عقب، وكما أوضح الرئيس، فإن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى إلى ترويع إسرائيل والولايات المتحدة سيدفع ثمناً باهظاً، وأن أبواب الجحيم ستُفتح على مصاريعها».

في المقابل، اتهمت «حماس» نتنياهو بـ «اتخاذ قرار بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعريض الأسرى بغزة لمصير مجهول لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة»، معتبرة أن الغارات محاولة لفرض اتفاق استسلام.

وبينما أعلنت «حماس» مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة اثنين جراء القصف، نعى المكتب الإعلامي الحكومي قيادات حكومية، بينها رئيس الحكومة عصام الدعاليس، واللواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبوسلطان المدير العام لجهاز الأمن الداخلي.

وأثار العدوان الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية منددة، حيث دانت السعودية والأردن الهجوم، بينما اعتبرته مصر «انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف النار وتصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة».

واتهمت تركيا إسرائيل بالانتقال إلى «مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية»، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «صدمته»، كما رفضت الصين وإسبانيا وأستراليا وسويسرا والسويد الموجة الجديدة من العنف، ووصف وزير خارجية النرويج إسبن بارث ما يجري بأنه «كابوس».

back to top