ضربة أوكرانية محرجة تقتل 3 عسكريين في عمق روسيا

موسكو تحضّر لمحادثات بين بوتين وجينبينغ وتترقب إرغام الاقتصاد الغرب على التفاوض

نشر في 27-12-2022
آخر تحديث 27-12-2022 | 18:42
قاذفة أوكرانية تستهدف القوات الروسية في باخموت (رويترز)
قاذفة أوكرانية تستهدف القوات الروسية في باخموت (رويترز)

في حادث يعد الثاني من نوعه خلال أسبوعين ويمثل إحراجاً لموسكو وقدرات دفاعها الجوي، قتل ثلاثة عسكريين روس، جراء هجوم طائرة مسيرة أوكرانية على قاعدة عسكرية في منطقة ساراتوف الروسية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إسقاط طائرة أوكرانية مسيرة على ارتفاع منخفض أثناء اقترابها من مطار إنجلز وحطامها تسبب بمقتل العسكريين، لكن حاكم ساراتوف رومان بوسارجين أكد أن التحقيق جار ولم تعلن حالات طوارئ.

وفي 5 ديسمبر، تعرضت القاعدة التي تبعد نحو 730 كلم جنوب شرق موسكو لهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية ما أثار تساؤلات بشأن سبب فشل دفاعاتها، مع تحول الاهتمام لاستخدام هذه الطائرات في حرب أوكرانيا.

وفي وقت تحذر موسكو من إمكانية اتساع الصراع الدائر في شرق أوروبا ليشمل بلدانا أخرى في مقدمتها مولدوفا، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية انتهاء دورة التدريب على أنظمة الصواريخ التكتيكية «إسكندر» وأنظمة الدفاع الجوي «إس 400» التي تم نشرها في بيلاروس، الحليف الرئيسي لروسيا بالمنطقة، مؤكدة أنها جاهزة لأداء مهامها.

في غضون ذلك، حذر نائب رئيس مجلس الأمن ديمتري ميدفيديف من أن «العالم سيستمر بالسير على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية إذا لم تحصل روسيا على الضمانات الأمنية التي تطالب بها» حلف شمال الأطلسي «الناتو».

وقال ميدفيديف، في مقال، ليل الأحد الاثنين، إن «الترسانة النووية والقواعد التي وضعتها موسكو لاستخدامها، هما العاملان الوحيدان اللذان يمنعان الغرب من بدء حرب ضد روسيا».

وكتب ميدفيديف: «العالم الغربي يوازن بين رغبة قوية في إذلال روسيا وإيذائها وتقطيع أوصالها وتدميرها بقدر الإمكان، من جهة، والرغبة في تفادي حدوث كارثة نووية من جهة أخرى». ورأى أن بإمكان موسكو، التي تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية في العالم، أن تنسى العلاقات الطبيعية مع الغرب لسنوات وربما لعقود مقبلة وستركز بدلاً من ذلك على العلاقات مع بقية العالم.

في موازاة ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة بأنّها تدفع الدول لاتخاذ مواقف أكثر عدائية تجاه موسكو، محذراً من أن الغرب سيشهد قريباً انخفاضاً خطيراً في قدرته على «توجيه الاقتصاد العالمي» وسيكون مجبراً على التفاوض.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة تهدف الى «تحديد نهاية التاريخ» وهيمنتها الكاملة، مؤكداً أنّ مسار التاريخ وتشكيل عالم متعدد الأقطاب لا يمكن إيقافهما.

في سياق قريب، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين يعتزم التواصل هاتفياً مع رئيس الصين شي جينبينغ قبل حلول العام الجديد، في محادثة يتوقع أن تناقش مستقبل «التعاون الوثيق والتقارب بين الصين وروسيا من أجل حوكمة عالمية أكثر إنصافا ومع مراعاة خصوصياتهما ومصالحهما الاستراتيجية طويلة الأمد».

back to top