نيوكاسل يعود إلى منصات التتويج بعد أكثر من نصف قرن
أسقط ليفربول بثنائية وتوج بكأس الرابطة للمرة الأولى
عاد نيوكاسل بعد انتظار دام أكثر من نصف قرن إلى منصات التتويج، مُحققاً أول لقب كبير له منذ عام 1969، بعدما تُوج بكأس رابطة الأندية الإنكليزية لكرة القدم، بفوزه على ليفربول، بطل الموسم الماضي وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب بالمسابقة (10)، 2-1 الأحد على ملعب ويمبلي.
أمام 88513 متفرجاً، جرَّد نيوكاسل، وصيف النسخة قبل الماضية، ليفربول من لقبه، وعمَّق جراحه، بعد الخروج من الدور ثُمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء أمام باريس سان جرمان الفرنسي بركلات الترجيح، مُحققاً إنجازاً تاريخياً بقيادة المدرب إيدي هاو.
منذ الفوز بلقب كأس المدن والمعارض (يوروبا ليغ راهنا) عام 1969، لم يحقق نيوكاسل، المملوك من السعودية من 2021، أي لقب كبير، لكنه كان قريباً حين حل وصيفاً لكأس الرابطة مرتين والكأس المحلية ثلاث مرات.
مع هذا الإنجاز الكبير، يسعى نيوكاسل للعودة إلى دوري أبطال أوروبا أيضاً، إذ يحتل المركز السادس في الدوري، ولا يفصله عن الرابع المؤهل لدوري الأبطال سوى نقطتين، علماً أن له مباراة مؤجلة، وفوزه بلقب كأس الرابطة يضمن له مقعداً في تصفيات مسابقة كونفرنس ليغ.
وبدأ فريق المدرب الهولندي أرني سلوت الموسم بشكل مميز، بتصدره الدوري المحلي، ودور المجموعة الموحدة من دوري الأبطال، لكنه تلقى ضربة تلو الأخرى، حيث خرج من الدور الرابع من مسابقة الكأس على يد فريق المستوى الثاني بليموث أرغايل، ثم من المسابقة الأوروبية الأعرق، قبل الضربة الثالثة، لكنه لا يزال يبتعد بفارق 12 نقطة عن ملاحقه أرسنال، الذي يصر مدربه الإسباني ميكل أرتيتا على أن فريقه لا يزال في السباق على اللقب.
في الشهر المقبل، سيخوض ليفربول ثلاث مباريات قوية، كلها أمام فرق لندن، توتنهام، وتشلسي وأرسنال، لكنه قد يحسم الأمور قبل ذلك بأربع مباريات في حال تعثر ملاحقه.
وأهدى بيرن فارع الطول (2.1م) نيوكاسل التقدم برأسية من ركنية نفذها كيران تريبييه، مباغتاً الحارس الأيرلندي الشمالي كاومهين كيليهر إلى أقصى يمينه (45).
وأضاف إيزاك الثاني بتسديدة قوية من مسافة قريبة، بعد رأسية وصلته من جايكوب مورفي تابعها على يمين كيليهر (52).
وقلص كييزا، بديل الهولندي ريان خرافنبرغ، النتيجة حين تلقى كرة من البديل الآخر هارفي إيليوت، خلف الدفاع، فانسل بين المدافعين، وسددها قوية زاحفة داخل مرمى الحارس نيك بوب (90+4).
إيدي هاو: سعيد جداً بالأداء والنتيجة
أكد إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل يونايتد، أن فريقه يستحق التتويج بلقب كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة لكرة القدم، مضيفا: «إنني سعيد جدا بالنتيجة والأداء، لقد استحققنا الفوز».
وأكد المدرب الإنكليزي: «نحن نفتح آفاقا جديدة، أعتقد أننا كنا رائعين اليوم. تدربنا بشكل متواصل لمدة أسبوعين على الكرات الثابتة من أجل هذه المباراة فقط». وعن الهدف الأول لفريقه الذي أحرزه دان بورن من متابعة لركلة ركنية، قال «لم نصدق أنه سجل هدفا، لم يتدرب بهذه الطريقة».
سلوت: كان أسبوعاً صعباً
يحاول الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، إضفاء لمسة إيجابية على أصعب أسبوع مر عليه كمدرب للفريق.
وخسر ليفربول أمام نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية، الأحد، بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جرمان الفرنسي الثلاثاء الماضي.
وقال سلوت، في تصريحات عقب خسارة فريقه في مباراتين على التوالي للمرة الأولى هذا الموسم، «إنها نتيجة محبطة وأداء محبط، الأمر مختلف تماما عما شعرت به عقب مباراة باريس»، مضيفا: «لقد استغرق الأمر سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر لنخسر مرتين على التوالي، وهذا حدث أمام فريقين، فريق ينافس على الصعود لدوري الأبطال والآخر هو باريس سان جرمان».
وأوضح: «كما تعلم حينما تواصل تقدمك في البطولات، فإن المنافسين يكونون أقوى وحتى ليفربول يخسر مباريات»، متابعا: «لقد كان أسبوعا صعبا لكنه شهد أيضا توسيعنا للفارق في الصدارة بـ12 نقطة من عشر، لكن ما حدث مؤخرا كان عكس ما أردنا».