في زيارة غير مسبوقة.. وفد درزي سوري يتوجه إلى إسرائيل

تلبية لدعوة وجهها الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل

نشر في 14-03-2025 | 12:41
آخر تحديث 14-03-2025 | 12:54

رجال دروز ينتظرون قرب حاجز حدودي في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان المحتلة «أ.ف.ب»
رجال دروز ينتظرون قرب حاجز حدودي في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان المحتلة «أ.ف.ب»

توجّه قرابة ستين رجل دين درزي صباح الجمعة من محافظة القنيطرة في جنوب سورية نحو إسرائيل، وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس»، في زيارة غير مسبوقة.

وجاءت الزيارة تلبية لدعوة وجهها الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ما أثار انتقادات عدد من الدروز، لا سيما أنها تأتي بعد تصريحات إسرائيلية تعهدت بحماية دروز سورية.

وتجمع نحو ستين رجل دين درزي صباح الجمعة عند أطراف قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها، على مرأى من الجنود الإسرائيليين المتمركزين في نقاط مستحدثة في أطراف القرية.

وشاهد مراسل «فرانس برس» حافلتين دخلتا من الجانب الإسرائيلي، وسط تدابير أمنية مشددة.

وقال مصدر مواكب للزيارة من دون الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس» إن الجيش الإسرائيلي منع الوفد من حمل هواتف خلوية معهم أو اقتراب الصحافيين منهم أثناء تجمعهم.

وتتخلل الزيارة، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الوفد الخميس، المشاركة في افتتاح مقر ديني في قرية البقيعة في شمال إسرائيل، بحسب برنامج الدعوة الموجّه من الشيخ طريف.

ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسورية، حيث تشكل محافظة السويداء (جنوب) المجاورة للقنيطرة معقلهم الرئيسي.

ومنذ اندلاع النزاع في سورية عام 2011، تمكن الدروز إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.

وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.

وأثارت تصريحات إسرائيلية مؤخرا بلبلة في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مطلع الشهر الحالي إنه «إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه»، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحييون.

وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية. وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على اسرائيل للانسحاب «الفوري» من مناطق توغلت فيها في جنوب سورية، عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وتجري حاليا محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة الجديدة في سورية للتوصل إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.

back to top