بوتين يستقبل مبعوث ترامب بالبزة العسكرية وبالشروط

نشر في 14-03-2025
آخر تحديث 13-03-2025 | 17:39
جندي روسي في كورسك (رويترز)
جندي روسي في كورسك (رويترز)

قبل وصول ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، إلى موسكو لتقديم مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة، صدر مؤشران مقلقان عن روسيا حول عملية السلام، المؤشر الأول كان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة كورسك التي تسيطر أوكرانيا على أجزاء منها وهو يرتدي البزة العسكرية، قبل أن يأمر الجيش بتحرير المنطقة بسرعة، أما المؤشر الثاني فهو تسريب قائمة شروط تبدو تعجيزية قدمتها موسكو لواشنطن للموافقة على اتفاق ينهي الحرب على أوكرانيا، ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن.

وفي وقت رأى المحللون أن زيارة روتين لكورسك وتوجيهاته بمواصلة القتال، فضلا عن ارتدائه الزي العسكري، كلها أمور لا تعني أن الرجل ذاهب إلى هدنة بل إلى تصعيد أقوى على الجبهة قد يكون مدفوعا بارتباك الموقف الأوكراني تحت وطأة التحول في مواقف إدارة ترامب من دعمها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين روس وأميركيين ناقشوا الشروط الروسية أن شروط الكرملين فضفاضة ومشابهة للمطالب التي سبق أن قدمها لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف الناتو.

وشملت تلك الشروط السابقة عدم انضمام كييف إلى الناتو، وإبرام اتفاق بعدم نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، واعترافا دوليا بضم موسكو شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات أوكرانية، كما طالبت روسيا بمعالجة ما وصفتها «بالأسباب الجذرية» للحرب، بما في ذلك توسع الناتو شرقا.

وقال الكرملين أمس إن المناطق الجديدة التي ضمتها روسيا واقع لا جدال فيه، في حين اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «أن البلدان التي تنشر قوات لحفظ السلام بأوكرانيا ستنخرط في نزاع مسلح مباشر مع موسكو، في إشارة الى المقترح الأوروبي لنشر قوات في أوكرانيا لمراقبة أي وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، في ظل رفض ترامب تقديم أي ضمانات أمنية للأوكرانيين.

ووصل ويتكوف أمس الى موسكو، بعد ساعات من محادثات هاتفية بين مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف. وعبّر ترامب عن أمله أمس موافقة بوتين على هدنة الـ30 يوما التي يعتبرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطوة أولى نحو محادثات السلام. وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف شدد أمس الأول على أنه من المهم عدم «التسرع» في مسألة الرد على وقف إطلاق النار الذي اقترحته واشنطن.

وجدد الرئيس الأميركي تهديداته المبطنة بفرض عقوبات جديدة على روسيا، فيما قال مراقبون إن زيارة ويتكوف لموسكو بحد ذاتها مكسب لبوتين في مساعيه لإحياء العلاقات مع واشنطن ورفع العقوبات دون تقديم تنازلات تذكر.

وغداة زيارة بوتين للمنطقة، أعلنت موسكو أنها سيطرت بشكل كامل على مدينة سودجا الواقعة في منطقة كورسك، التي تعتبرها كييف ورقة أساسية في أي مفاوضات لتبادل الأراضي.

ورغم استئناف واشنطن مد كييف بمساعدات عسكرية كانت مقررة خلال ولاية الرئيس جو بايدن، تواجه أوكرانيا احتمال فقدان سيطرتها على منطقة الحدود بالكامل، بعد أن خسرت عشرات الكيلومترات المربعة في الأيام السبعة الماضية، وفقا لمدونين عسكريين.

back to top