اجتماع بكين الثلاثي بشأن «نووي إيران» يبحث سبل التعامل مع مناورات ترامب

نشر في 13-03-2025
آخر تحديث 13-03-2025 | 17:46
No Image Caption

حثت الصين على الهدوء وعدم التصعيد في ملف إيران النووي، وذلك عشية استضافتها محادثات ثلاثية صينية - روسية - إيرانية بشأن أزمة البرنامج النووي الإيراني، دعت إليها بكين حسبما أفادت مصادر إيرانية «الجريدة»، في محاولة لتنسيق مواقف الشركاء الثلاثة في وجه مناورات سياسية ودبلوماسية قوية يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه طهران.

وقالت الناطقة باسم «الخارجية» الصينية، ماو نينغ، اليوم: «في الوضع الحالي، نعتقد أن على جميع الأطراف المحافظة على الهدوء وضبط النفس لتجنّب التصعيد في الوضع النووي الإيراني، أو حتى التحرك باتجاه مواجهة ونزاع».

وسينعقد اجتماع بكين غداة تلقّي طهران رسمياً رسالة من ترامب حول العودة الى المفاوضات عبر الإمارات، وفي ظل مساعٍ «غير سريّة» من قبل واشنطن لفصل الصين عن روسيا، عبر مبادرات التقارب غير المسبوقة التي طرحها ترامب على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خصوصا فيما يخص إنهاء حرب أوكرانيا بشروط مواتية لموسكو.

وسيحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية الصيني، ما جاوشو، ونظيراه الروسي ريابكوف أليكسيفتش، والإيراني كاظم غريب آبادي.

وكان ترامب قد خيّر - قبل أيام - إيران بين الحل الدبلوماسي أو الخيار العسكري، مشددا على أن واشنطن لن تسمح أبداً بامتلاك طهران سلاحا نووياً.

وقال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس، إن دعوة ترامب للتفاوض ليست سوى خدعة لتضليل الرأي العام العالمي، ولن تؤدي إلى رفع العقوبات من على إيران، بل ستزيدها تعقيداً. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشيكان إن إيران لن تتفاوض تحت الضغط أيًّا كان الثمن.

ووسط تقارير عن مساعٍ أميركية لاستغلال التقارب مع موسكو لحلّ الملف، ربما على حساب إيران، قالت بكين إن المحادثات تهدف إلى «تعزيز التواصل والتنسيق لاستئناف الحوار والمفاوضات في وقت قريب».

وأشارت مصادر دبلوماسية إيرانية لـ «الجريدة»، إلى أن دعوة بكين للاجتماع قد تكون ناتجة عن اختلال في دينامية العلاقات بين الشركاء الثلاثة، حيث ستجد موسكو نفسها أمام إغراء أميركي للضغط على طهران، وبالتالي، فإن تدخّل بكين يُعيد ضبط التوازنات.

وقالت ماو، اليوم، إن «الصين تأمل بصدق أن يكون بإمكان كل الأطراف العمل معا وزيادة الثقة المتبادلة بشكل متواصل وتبديد المخاوف وتحويل زخم إعادة إطلاق الحوار والتفاوض إلى حقيقة في موعد قريب».

back to top