مخاوف الرسوم الجمركية تحد من مكاسب أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط اليوم بدعم من تراجع الدولار، لكن المخاوف المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأميركي وتأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي حدت من المكاسب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 69.69 دولارا للبرميل، وبالمثل زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 66.38 دولارا للبرميل.

في المقابل، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 88 سنتا ليبلغ 73.31 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 74.19 دولارا للبرميل في تداولات يوم الاثنين وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في «إيه إن زد»، إن النفط حافظ على وضع إيجابي على الرغم من ضعف التوقعات الاقتصادية، مضيفا: «هذا مؤشر على بقاء الطلب على الخام قويا على المدى القريب».

وتراجع مؤشر الدولار 0.5 في المئة إلى مستويات متدنية جديدة لعام 2025 الثلاثاء، مما دعم أسعار النفط بجعله أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وهبطت أسعار الأسهم الأميركية، التي تؤثر أيضا على سوق النفط، مجددا اليوم، مما أدى إلى استمرار أكبر موجة بيع في أشهر مع قلق المستثمرين حيال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات وتراجع معنويات المستهلكين.

وقال يب جون رونغ، محلل السوق لدى «آي جي»: «لا تزال المعنويات العامة هشة على الرغم من الانتعاش الطفيف الذي شهدته جلسة اليوم»، مضيفا: «في الوقت الحالي، من المرجح أن يتواصل كبح معنويات سوق النفط مع استمرار غموض تطورات الرسوم الجمركية والمخاوف بشأن مخاطر النمو في الولايات المتحدة».

وهزت سياسات ترامب الخاصة بالحماية التجارية الأسواق العالمية، فقد فرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك، وهما موردان رئيسيان للنفط، ثم أرجأ تطبيقها، كما رفع الرسوم الجمركية على الصين التي ردت بفرض رسوم جمركية مضادة.

وعلى صعيد الإمدادات، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الثلاثاء إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة يتجه لتسجيل مستوى قياسي هذا العام أعلى من التقديرات السابقة، بمتوسط 13.61 مليون برميل يوميا.

ويراقب المستثمرون عن كثب خطط مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط التي أعلنت اعتزامها زيادة الإنتاج في أبريل. كما ذكرت مصادر في السوق، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، أن مخزونات النفط الخام ارتفعت 4.2 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 7 مارس.