سجال دبلوماسي بين أميركا وبولندا بسبب إيلون ماسك
أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وبولندا، بعد أن ألمح في تغريدة على موقع إكس إلى قطع شبكة ستارلينك للإنترنت عن الجيش الأوكراني الذي يستخدمها لضرب الروس.
واستدعى التهديد الضمني لماسك رداً على المنصة نفسها من وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي الذي قال إن بلاده تدفع نصف تكلفة استخدام «ستارلينك» وستبحث عن مزودين آخرين في حال «ثبت أن سبيس إكس هي مزود غير موثوق»، قبل أن يرد عليه ماسك بغضب: «اصمت أيها الرجل الصغير، أنت تدفع جزءاً صغيراً من التكلفة، ولا يوجد بديل لستارلينك».
وهنا تدخل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وطالب نظيره البولندي بـ «قول شكراً، لأنه من دون ستارلينك، كانت أوكرانيا ستخسر هذه الحرب... الروس سيتواجدون على حدود بولندا»، مضيفاً أنه «لم يوجه أحد أي تهديدات بشأن قطع خدمات الشبكة عن أوكرانيا».
ورد سيكورسكي بطريقة دبلوماسية، معتبراً أن تغريدة روبيو تلغي تهديدات ماسك الضمنية.
وكتب: «شكراً لك ماركو على التأكيد أن الجنود الشجعان في أوكرانيا يمكنهم الاعتماد على خدمة الإنترنت الحيوية التي تقدمها بشكل مشترك الولايات المتحدة وبولندا، وبالتعاون، يمكن لأوروبا والولايات المتحدة أن تساعدا أوكرانيا في تحقيق السلام العادل».
وفي وقت لاحق، تدخل رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، في الحرب الكلامية، مشدداً على أن «القيادة الحقيقية تعني احترام الشركاء والحلفاء. حتى الأصغر والأضعف. بدون أي غطرسة»، وذلك بدون ذكر اسم ماسك.