«العيال اللي في المسجد»
أول العمود: كم وزارة ومؤسسة حكومية أو شركة تملك فيها الحكومة نسبة مساهمة بأكثر من 50 في المئة، ولم تقُم بتفعيل قانون حق الاطلاع على المعلومات حتى يومنا هذا؟
***
البرامج الدينية والوعظية بحاجة إلى إعادة نظر في الطَّرح والشكل والتوجيه، خصوصاً أنها أخذت سعةً وحيزاً زمنياً في برامج التلفزيون والإذاعة.
وحتى نصل للنقطة التي نريد تثبيتها بوضوح، يجب القول إن معظم تلك البرامج باتت مملة ورتيبة تعتمد على النُّصح: افعل كذا، ولا تفعل كذا، أو تتحدَّث عن مواضيع مكررة وأحداث تاريخية بشكل معروف لا جديد فيه.
نؤكد هنا أن في الكويت مئات الآلاف من غير المسلمين، ومثلهم من غير الناطقين بالعربية. وهناك أيضاً أبناؤنا من الأطفال واليافعين الذين يحملون أسئلة حائرة وبريئة على شاكلة: أين الله؟ لماذا نموت؟ ما معنى يوم القيامة؟ كيف أُخلق في بطن أمي؟ وعشرات الأسئلة التي لا يتم التطرُّق لها في تلفزيون يتم صرف الملايين من الدنانير عليه، وتستعصي أحياناً على الوالدين.
برنامج «نور الدين»، للشيخ علي جمعة، والذي يُعرض في إحدى القنوات المصرية، دق ناقوس التغيير، واستضاف فتياناً من الجنسين في أحد مساجد الشقيقة مصر، وأتاح لهم السؤال فيما يريدون: التاتو حلال أم حرام، الصداقة بين البنت والولد، هل الجنة للمسلمين فقط؟ وغيرها من الأسئلة التي تشغل عقل الإنسان في سن مبكرة.
إلى شيوخ الدِّين في الكويت: ليتطوَّع أحدكم لكسر طوق الملل من البرامج الدينية التقليدية، وينسخ صورة كويتية من برنامج الشيخ علي جمعة، لنتعرَّف على أسئلة الفتيان والفتيات في الكويت، ومن جميع الجنسيات... ليكن ذلك في المسجد الكبير مثلاً.
هل هناك مانع من ذلك؟!