سورية.. 16 قتيلاً من قوات الأمن في هجمات غير مسبوقة منذ الإطاحة بالأسد

نشر في 06-03-2025 | 22:06
آخر تحديث 07-03-2025 | 00:47
جدارية تحمل صورة الرئيس السوري السابق بشار الأسد أشعل معارضون النار فيها إبان سقوطه «أرشيف»
جدارية تحمل صورة الرئيس السوري السابق بشار الأسد أشعل معارضون النار فيها إبان سقوطه «أرشيف»

قتل 16 عنصراً على الأقل من قوات الأمن السورية الخميس في هجمات غير مسبوقة نفذها مسلحون موالون لبشار الأسد في غرب سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، على خلفية توتر تشهده المنطقة ذات الغالبية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع.

ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سورية أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، منذ وصوله إلى دمشق بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاماً.

وأحصى المرصد السوري «مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن جراء هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة ومحيطها» في ريف محافظة اللاذقية الساحلية.

وتعد هذه الهجمات «الأعنف ضد السلطة الجديدة منذ إطاحة الأسد» في الثامن من ديسمبر، وفق المرصد.

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب» بمقتل 28 مسلحاً موالياً للأسد بنيران قوات الأمن السوري في اللاذقية.

وقالت الوكالة إن قوات الأمن فرضت حظر تجول في المحافظة حتى صباح الجمعة.

وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن «تعزيزات عسكرية ضخمة تتجه إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة».

وجاءت الهجمات في جبلة بعد اشتباكات أعلنت قوات الأمن الخميس أنها تخوضها في ريف اللاذقية، مع مجموعات مسلحة تابعة لسهيل الحسن، العقيد السابق في الجيش السوري خلال حقبة الأسد والذي كان يلقى تأييداً كبيراً في أوساط الموالين للأسد ويعد من أبرز قادته العسكريين.

وكانت ذكرت في وقت سابق نقلاً عن مصدر أمني أن «مجموعات من فلول ميليشيات الأسد» استهدفت «عناصر وآليات لوزارة الدفاع» قرب البلدة، ما أسفر عن «استشهاد عنصر وإصابة آخرين».

وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري.

وبدأت قوات الأمن إثر ذلك حملة أمنية في المنطقة، تخللها اشتباكات مع مسلحين، قال المرصد إنه لم يتمكن من تحديد هويتهم أو الجهة التي يتبعون لها.

وأفاد المرصد لاحقاً عن «ضربات شنتها مروحيات سورية على المسلحين في بيت عانا وأحراش في محيطها، تزامنت مع قصف مدفعي على قرية مجاورة».

back to top