خليلودجيتش: المغاربة نزعوا منّي كبريائي

نشر في 25-12-2022
آخر تحديث 25-12-2022 | 20:06
المدرب وحيد خليلودجيتش
المدرب وحيد خليلودجيتش

اعتبر المدرب الفرنسي البوسني وحيد خليلودجيتش أنه تم «نزع كبريائي منّي» بإقالته من منصبه مدرباً للمنتخب المغربي هذا الصيف، وحرمانه من قيادته في مونديال 2022، حيث تألق «أسود الأطلس».

وقال خليلودجيتش (70 عاما) لموقع الأخبار الكرواتي «تيبورتال.إتش آر»: «لقد نزعوا منّي كبريائي. لا يمكنني أن أنسى ذلك، ولا يمكنني أن أسامحهم. لأنه كان يجب أن يكون (المونديال) بمنزلة نهاية مسيرتي التدريبية أيضا».

وأبلى المنتخب المغربي بقيادة مواطنه وليد الركراكي، خليفة خليلودجيتش، البلاء الحسن في العرس العالمي في قطر ببلوغه دور ال 4 للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ كرة القدم العربية والإفريقية، وأقصى في طريقه منتخبات عريقة، أبرزها إسبانيا في ثُمن النهائي والبرتغال في ربع النهائي، قبل أن يخسر أمام فرنسا في نصف النهائي.

وأنهى المغرب المونديال في المركز الرابع، بعد الخسارة أمام كرواتيا (1-2) التي كانت أول منتخب واجهه في دور المجموعات عندما تعادلا سلبا.

وأكد خليلودجيتش أنه حتى الإشادة التي أدلى بها خليفته في حقه «لم تداوِ مرارته أو تعوِّض حرمانه من أن يشارك في المونديال».

وأقيل المدرب السابق ل «باريس سان جرمان» الفرنسي الذي تسلّم الإدارة الفنية لأسود الأطلس عام 2019، من منصبه أواخر أغسطس، بسبب إصراره على الاستمرار في استبعاد نجم تشلسي الإنكليزي حكيم زياش عن المنتخب بسبب «مشاكل انضباطية».

انفصال «ودي»

وتطرّق الاتحاد المغربي وقتها إلى انفصال «ودي»، بسبب «اختلاف وجهات النظر حول استعداد أسود الأطلس».

وتألق زياش بشكل لافت في المونديال القطري، ولعب دورا كبيرا في بلوغ أسود الأطلس نصف النهائي، حيث افتتح التسجيل في المباراة ضد كندا (2-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، مساهما في بلوغه ثُمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 1986 في المكسيك.

كما سجل زياش الركلة الترجيحية الثانية في مرمى إسبانيا في ثُمن النهائي (3 - صفر بركلات الترجيح، الوقتان الأصلي والإضافي صفر- صفر)، وقاد المغرب الى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

كان زياش (29 عاما) من العناصر «غير المرحّب» بها من خليلودجيتش، فأعلن اعتزاله دولياً بسبب ذلك، بل أنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البوسني - الفرنسي من منصبه.

وقد دفع خليلودجيتش ثمن تعنّته باستبعاده، رغم مطالبة الجماهير المغربية بضرورة الاستعانة بخبرته وموهبته وخدماته، في ظل غياب الإبداع بخط وسط «أسود الأطلس»، خصوصا عقب الخسارة المذلة أمام الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة ودّيا في يونيو الماضي.

ودخل خليلودجيتش الذي اتهم زياش بأنه لا يمكن «الوثوق به ويثير المشاكل» في صفوف الفريق، في حرب تصريحات مضادة لرئيس الاتحاد المغربي للعبة، فوزي لقجع، الذي حرص على الاجتماع به، وتأكيد وضع الخلافات جانبا من أجل مصلحة المنتخب دون جدوى.

back to top