بوتين: مستعد للتفاوض... وسندمر صواريخ باتريوت الأميركية

الصين تُعمّق علاقاتها بروسيا وتتحدى أميركا وتتمسك بالحياد في أزمة أوكرانيا

نشر في 25-12-2022
آخر تحديث 25-12-2022 | 19:41
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

بعد أكثر من عشرة أشهر على الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم استعداده للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني، في وقت دافعت الصين عن موقفها الحيادي من الأزمة، وأكدت تصميمها على تعميق علاقاتها مع روسيا في مواجهة الولايات المتحدة.

وقال بوتين، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، «أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا»، مضيفاً: «نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه».

وشدد بوتين على أنه متأكد بنسبة 100 في المئة من أن الجيش الروسي «سيدمر» نظام الدفاع الجوي «باتريوت» الذي ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا به.

واتهم الرئيس الروسي الغرب بالسعي إلى «تقسيم» روسيا في أوكرانيا بعد أكثر من عشرة أشهر من الهجوم العسكري الذي شنه الكرملين على الدولة المجاورة.

وقال بوتين، إن «كل شيء يستند إلى سياسة خصومنا الجيوسياسيين الذين يهدفون إلى تقسيم روسيا، روسيا التاريخية»، مؤكداً أن «هدف» موسكو «مختلف تماماً وهو توحيد الشعب الروسي».

إلى ذلك، دافعت الصين عن موقفها بشأن الحرب في أوكرانيا وأكدت تصميمها على تعميق علاقاتها مع روسيا العام المقبل، في وقت اعتبرت أن علاقاتها مع أميركا واجهت صعوبات جدية في العام الحالي، وقد تصدت بحزم للاستفزازات وللضغط من طرف الولايات المتحدة. وفي خطاب ألقاه في ندوة حول الدبلوماسية الصينية، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمس، إن الثقة السياسية والاستراتيجية بين روسيا والصين تعززت في العام الحالي، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين أصبحت «قوية مثل الصخرة».

وأوضح أنه «خلال العام الحالي، كانت الصين وروسيا تدعمان بعضهما البعض بشكل ثابت في حماية مصالحهما الأصلية، وتعززت الثقة السياسية والاستراتيجية بيننا بشكل أكبر».

وأضاف أن روسيا والصين قامتا في 2022 بتعميق علاقات حسن الجوار والصداقة، فيما أصبح التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين «أكثر نضجا وثباتا».

كما شدد على أن العلاقات ليست موجهة ضد دولة ثالثة وتعتمد على مبادئ عدم الانحياز وعدم المواجهة، متابعاً: «هذه العلاقات خالية من التدخل أو محاولات زرع الخلافات بين البلدان، وهي محصنة ضد التغيرات في الوضع الدولي».

وذكر وانغ يي أن روسيا والصين تقتربان بوتائر سريعة من هدف رفع التبادل التجاري الثنائي إلى 200 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى تنفيذ مشاريع الاستثمار الكبيرة المشتركة وتوسع نطاق العمليات المالية بالعملات الوطنية.

في المقابل، ألقى وزير الخارجية الصيني باللوم على الولايات المتحدة في تدهور العلاقات، قائلا إن الصين «رفضت رفضاً قاطعاً سياستها الخاطئة». واعتبر أن التعقيدات في العلاقات ظهرت بسبب «استمرار الولايات المتحدة في اعتبار الصين منافسها الرئيسي، وانخرطت في سياسة احتواء وضغط واستفزاز صارخ ضد بكين».

وأكد أن بلاده ردت على ذلك باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة سياسات القوة والترهيب. وقال وانغ إنه «لا يمكن لأي قوة مهيمنة أن تخيفنا، لقد تصرفنا بشكل حاسم لحماية المصالح الأساسية للصين والكرامة الوطنية».

وتابع: «فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكدنا تمسكنا الدائم بالمبادئ الأساسية للموضوعية والحياد، من دون تفضيل جانب على آخر، أو صب الزيت على النار، ناهيك عن السعي إلى تحقيق مكاسب أنانية من الوضع».

back to top