أنباء عن استقالة مساعد الرئيس الإيراني

نشر في 02-03-2025 | 23:17
آخر تحديث 02-03-2025 | 23:26
مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف
مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، باستقالة محمد جواد ظريف من منصبه مساعد للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية.

وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء: «أكد مصدران نبأ استقالة ظريف بعد جلسة الاستماع في قضية عزل همتي». في إشارة إلى حجب البرلمان الثقة عن وزير المالية.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وزير الخارجية السابق ومهندس الاتفاق النووي الإيراني محمد جواد ظريف، مساعده للشؤون الاستراتيجية.

أقال البرلمان الإيراني وزير الاقتصاد والشؤون المالية عبد الناصر همتي على خلفية ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي.

وخسر الوزير التصويت على حجب الثقة عنه في مجلس الشورى الإسلامي، مع تأييد 182 برلمانياً للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة المخصصة لإقالته.

في السوق السوداء الأحد، جرى تداول الريال الإيراني بأكثر من 920 ألفاً في مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024.

وظريف، الذي شغل منصب وزير الخارجية بين عامي 2013 و2021 في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، كان شخصية بارزة قريبة من الإصلاحيين، بدون انتماء صريح لأي جناح سياسي. وكان له دور محوري في الحملة الانتخابية لبزشكيان، وساهم بشكل كبير في فوزه بالانتخابات الرئاسية.

ويعد ظريف مهندس الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع المجتمع الدولي بهدف تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. إلا أن الاتفاق شهد انهيارا جزئيا في 2018 عندما انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض العقوبات على إيران.

وقبل التصويت على الثقة في وزير المالية المقال، دافع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمام النواب عن همتي الذي كان يشغل منصب حاكم البنك المركزي. وقال بزشكيان «نحن في خضم حرب (اقتصادية) مع العدو».

وأضاف «المشاكل الاقتصادية التي يشهدها مجتمعنا اليوم غير مرتبطة بشخص واحد ولا يمكننا إلقاء اللوم فيها على شخص واحد».

ورفع الكثير من النواب أصواتهم، وتناوبوا على انتقاد الوزير بغضب، محمّلين إياه مسؤولية الوضع الاقتصادي المزري.

وخلال حملته الانتخابية، دعا بزشكيان إلى جعل إيران أكثر انفتاحا على العالم من أجل إخراجها من «العزلة»، وتعهد بإحياء الاتفاق النووي لرفع العقوبات المفروضة على البلاد.

back to top